شكك خبراء سياسيون في جدية القوى السياسية في خوض الانتخابات القادمة، مؤكدين ضعفها في الاستعداد للتحول الديمقراطي. ودعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين بروفيسور حسن الساعوري إلى ضرورة تحالف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الانتخابات القادمة مؤكداً أن ذلك يؤدي الى الاستقرار السياسي في البلاد والحفاظ على وحدة السودان وقال الساعوري خلال مخاطبته المنتدى الذي عقده مركز دراسات الإسلام والعالم المعاصر حول (الانتخابات الواقع والتحديات) أمس إن المؤتمر الوطني لا يستطيع أن يحتكر كل الدوائر الجغرافية وحده داعياً إلى التوافق على نهج وفاقي بين جميع القوى السياسية في الانتخابات القادمة ولم يستبعد الساعوري أن تتجدد دعاوى المحكمة الجنائية بعد قفل باب الترشيحات للضغط على المؤتمر الوطني بعد التأييد الكبير الذي وجده البشير في دعمه للترشح لرئاسة الجمهورية. وأكد الساعوري أن قانون الانتخابات لسنة 2008م لا يمكّن أي حزب بمفرده من اكتساح الانتخابات. وفي السياق أكد رئيس التنظيمات السياسية السابق مولانا محمد أحمد سالم أن الانتخابات القادمة تواجهها مجموعة من التحديات حصرها في قيام الانتخابات في وقتها المحدد في ظل مطالبات القوى السياسية بتأجيلها وتفشي الجهوية والقبلية التي انتشرت مؤخراً بالإضافة الى زهد المواطن السوداني في العملية الديمقراطية.. وقال سالم إن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إذا تحالفا في الانتخابات القادمة سيكون تحالفهما انتهازي مبني على مصلحة.