أرسل اليّ على البريد الالكتروني صديق (آخر لحظة) الأستاذ عبد الماجد عيسى من «ايد الوليد» بشرق سنار - أحياناً اخواننا في الجمع يكتبونها «أبوالوليد»- وأقوم بتصحيحهم قائلاً «ايد الوليد» ولا نريد أن نخوض فيما تكتبه زميلتنا د. فدوى موسى في عمودها المقروء(سياج) حول الأسماء الغريبة هذه الأيام ولكننا نقول إن كلمة (ايد) هنا تعني الوادي الصغير الذي يجري به الماء في موسم الأمطار ويصب في الخور وهناك الكثير من الأودية مثل وادي الهواد وهو من الأودية المشهورة ويجري في إتجاه الشمال من الجنوب من أطراف البطانة وحتى يلامس نهر النيل عند حدود كبوشية وكاتب هذه السطور والذي هو أنا وليس (عبد الماجد) يملك أجداده أراضي واسعة في هذا الوادي وهي ذات تربة خصبة وغنية ولكنها يا للأسف تقع في حزام المناخ شبه المداري حيث السافنا الفقيرة وحيث الفقر يسكن ويعشش هناك ومنها «فقر التخطيط» والاهتمام بجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لهذه المنطقة الغنية والتي لا تقل في جودتها عن سهول كليفورنيا أو سهول البراري في كندا! والتي عندما رأيتها «رأي العين» قلت في نفسي ما هو الفرق بين كندا و(الهواد) وأهدي هذا الكلام «الموجع» لأبناء المنطقة وعلى رأسهم د. نافع علي نافع ليلتفتوا لأمر الزراعة والتخطيط «الاستراتيجي» في هذه الأراضي الوفيرة الخصبة.. وأعود لموضوعي الأساسي فقد أرسل لنا عبدالماجد على البريد الالكتروني يقول أستاذ عبد العظيم تحية طيبة وبعد لا فض فوك وأوافقك الرأي في كل ما بينت وفصلت فحقيقة أن السودان دائماً يلفظ مثل تلك الحكومات ويبغضها فكل الانقلابات حدثت على أعتاب الحكومات الائتلافية التي لن تقدم شيئاً للسودان فنجد أن تلك المشاريع التنموية العملاقة والتي هي تدفع بعجلة الاقتصاد اليوم من طرق ومشاريع عملاقة وسدود وغيرها من المشاريع التنموية قامت في عهد النظم العسكرية فنريد أن تنتج لنا الانتخابات القادمة رئيساً عسكرياً منتخباً لنرى ماذا يحدث فقد سئمنا (ما بين القوسين). وأرسل إلينا الاخ محمد الحسن محمد من السعودية يقول أحيك على عمودك هذا لأنك قلت والله الحقيقة التي تتحدث عن ائتلاف الحزبين الكبيرين كما يحلو تسميتهما دائماً ماذا سيقدمان لنا يا ترى هل من جديد في سياستهما أشك في ذلك. إنتهت رسالتا الأخوين وهي تشير الى ما قلناه أمس حول الحكومات الائتلافية وهذا لا يعني عدم قبولنا بالديمقراطية بل العكس من ذلك ولكننا نتمني أن يفوز حزب واحد بالأغلبية ولا نلجأ(لترقيع الجبة) واذا لم يحدث ذلك فليس لنا سوى اللجوء للصيغة اللبنانية وهي باختصار كبير إرضاء الجميع حسب الأوزان والأحجام فالظروف في السودان (على فوهة بركان). والتحية لكل سكان الأودية والسهول والمدن ولكل تضاريس ومناخات بلادي المتعددة والمتبائنة كحال كل تضاريسنا ومناخاتنا الاخرى.