في إطار جهود توفير البيئة المناسبة لتطوير البحث العلمي، خرج مركز أبحاث الأغذية بشمبات برؤية جديدة حتى تتم الاستفادة من الموارد والإمكانات المتاحة بالصورة المثلى لإنتاج غذاء فوائده عالية، وفي هذا الإطار خرج المركز بمشروع (الخبز المخلوط)، ولمعرفة المزيد عن هذا المشروع التقت (آخر لحظة) بالدكتورة أسماء محمد أحمد سليمان لتحدثنا عن مهام المركز الأساسية وأهدافه، بجانب الأشياء التي سبق أن قدمها والمشاريع التي قيد الدراسة الآن، فكانت هذه الحصيلة:- دكتورة أسماء عن قرب؟ - أسماء محمد أحمد سليمان تخرجت في جامعة الخرطوم كلية الزراعة، حاصلة على ماجستير علوم الأغذية بإنجلترا في جامعة لندن ودكتوراة في جامعة الخرطوم تخصص أغذية أطفال، وباحث مشارك بشعبة تكنلوجيا الحبوب بمركز أبحاث الأغذية بشمبات، والآن رئيسة مشروع إنتاج الخبز المخلوط تجارياً بولاية الخرطوم. متى تم إنشاء مركز أبحاث الأغذية ..وماهي اهدافه الاساسية؟ - أنشيء في العام 1965م كمشروع مشترك بين حكومة السودان وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية وتم تنفيذ المشروع بواسطة منظمة الزراعة والأغذية العالمية، وآل المشروع لحكومة السودان في العام 1973م..ويهدف الي النهوض بالصناعات الغذائية السودانية لمواجهة النافسةالكبيرة في ظل العولمة، النهوض بالصناعات التقليدية الريفية، تأهيل الكوادر العاملة في مجال تكنولوجيا وهندسة التصنيع الغذائي، نقل وتوطين التقانات المتطورة بواسطة المركز. وقدم المركز العديد من الإنجازات والتي تمثلت في دقيق الذرة الفاخر، وإنضاج الموز تجارياً، ولفايف المانجودين (قمردين المانجو)، ومجففات الخضروات، ومستخلص مسحوق الكركدي، ومركزات الفواكه والصلصلة، هذا على سبيل المثال لا الحصر. حدثينا عن تجربة الخبز المخلوط؟ - تجربة الخبز المخلوط مشروع قديم بدأ منذ منتصف السبعينيات بالمركز وأثبتت التجارب المستمرة منذ ذلك الحين إمكانية إنتاج أو تصنيع الخبز من الدقيق المخلوط (قمح وذرة)، وفي ظل الظروف الاقتصادية يمكن تطبيقه على أرض الواقع وأن يبدأ تدريجياً بنسبة 15% ذرة، و85% قمح، وتزيد النسبة حسب الحاجة والقبول. وبعد التجارب انتقلت تجربة الخبز المخلوط إلى بعض الدول الأفريقية نتيجة لتناقص المواد الطبيعية خاصة الحبوب التي تعتبر الغذاء الرئيسي، ولذلك وجب تأمين الغذاء، وفي كثير من الأحيان نستخدمه كسلاح ويكون تأمينه بالاعتماد على الموارد المحلية والتي تمثل الذرة، لذلك جاء التفكير في تطبيق الذرة غذاء.ونجد أن مخابزنا مؤهلة لإنتاج كل أنواع الخبز،.. ويعتبر الخبز المخلوط كأي منتج غذائي جديد يحتاج لدراسة وقبول، لذلك قمنا بدراسة تشمل المدن الثلاث (الخرطوم- أم درمان- بحري)، مع استهداف كل شرائح المجتمع وتوزيع المنتج لها. ويهدف إنتاج هذا الخبز الى زيادة استهلاك الذرة بتطوير المنتجات التقليدية (كسرة- عصيدة...الخ) والاعتماد على الذات وتغيير النمط الاستهلاكي واستغلال الذرة مثل (الدقيق المخلوط) كبديل وتطوير للأغذية التقليدية. ماذا تتطلب المرحلة القادمة؟ - مواصلة البحث في زيادة نسب الذرة المضافة حتى تكون ذات جودة اقتصادية وتدريب الكوادر العاملة في المخابز وتوفير دقيق الذرة المخلوط بالمواصفات المطلوبة.