الأخ: الأستاذ: عبد العظيم صالح السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لا يفوتني أبداً أن اقرأ عمودك الذي تعجبني فيه البساطة.. ويقولون(الأناقة في البساطة)فأصبحت عادة عندي بعد أن أشرب كباية الشاي باللبن(حقتي الما خمج) ومعها ما تجود به زوجتي لي من كيك أو بسكويت أن أقرأ عمودك الثر الدسم الذي يسري في جسدي سريان الدم والشريان... فأسمح لي أستاذي الفاضل أن أَعقِّب على عمودك الذي كتبته بعنوان عضة في مستشفى بحري... أي إنسان يكن كل الود والحب للمكان الذي شهد مسقط رأسه وأحيي فيك تقديرك ودفاعك المستمين عن مستشفى بحري العريق... ولكن هل الطبيب الذي ذكرته لو لم تكن عرفته بنفسك وأشهرت سلاح بطاقتك الصحفية في وجهه.. هل كان فعل الذي فعله من خدمة «هي من صميم عمله» لك ولمريضك الذي نسأل له العافية من المولى عز وجل؟... أرد وأقول في سري.. أبداً مشكلتنا في سوداننا الحبيب أننا لا نراعي ضمائرنا في وظائفنا... ويقيني بأننا لو فعلنا ذلك والله ما سائلين في العالم ده كلو! لأننا نستاهل كل خير... وأنا هنا لا أهاجم الطبيب كمهنة لوحدها بل أري ذلك في المهن والوظائف بشتى ألوانها.. ولكن مهنة الطب لأنها في المقام الأول مهنة انسانية فهي لا تحتمل أي خطأ مهما صغر لانها تكلف حياة إنسان ولك وللطبيب تقديري واحترامي. مع شكري مأمون حسين الهادي من المحرر: شكرا الأخ مامون على هذا الاطراء الذي يضع امامنا مهمة صعبة وقاسية وهي أن نكون عند حسن الظن وللحقيقة والتاريخ الطبيب المعني في مستشفى بحري لم يتعرف على هويتي وتعامل معنا كمواطنين عاديين أما ما رأيناه في حوادث بحري فهي حقيقة ماثلة فهناك نظافة وهناك اهتمام وهناك اطباء وسسترات وممرضات يعملون وسط بيئة عمل محترمة وأجهزة وآليات حديثة .. نحن عندما نتكلم عن الايجابيات دافعنا في ذلك تحفيز الأخيرين في اماكن أخرى ليهزموا الاحباط واليأس الذي يتسرب للنفوس وإن السودان يمكن أن يحجز مكانه في صفوف الدول المتقدمة بقليل من التجرد والاخلاص والتفاني.. وشفى الله اخونا «ازهري» من عضة الكلب ووقانا جميعاً من شرور الكلاب «بجميع انواعها» شكراً أخي مأمون