أصبح فن الكاريكاتير فناً شعبياً، كما أن إيقاع الحياة السريع يتيح له فرصة اختصار الوقت، وستشهد أرض المعارض ببري أكبر تظاهرة تشكيلية فردية للرسام منعم حمزة بعنوان: (الخرطوم.. الرسوم والهموم).. وفي بوح خاص ل( آخر لحظة) كشف حمزة عن استعداده للمعرض بعد مجهود فردي استمرعامين ونصف..وفي ذات السياق دار جدل حول هل تولد المعاناة الابداع حيث قال: ظل المعرض هاجساً منذ أن اتضح لي أن مسألة الجبايات والرسوم ظلت وما زالت من أكبر معوقات التنمية والاستثمار -ويواصل حديثه بانفعال- وللأسف فإن الخدمات التي تقدم للمواطن قليلة، والصدفة وحدها جعلت المعرض يأتي في هذا التوقيت الجميل وحمى الانتخابات كتنوير وتنبيه للحكومة والمعارضة الى فداحة الأمر.. والذي نتمنى أن يكون من أولويات الأمور التي تحتاج للمعالجة في المرحلة القادمة.. ويعلق بحسم- المعاناة اطلاقاً لا تولد ابداعاً كما يقولون. ويقول.. الجميل في الأمر هو طرح ولاية الخرطوم (المحلية) وإدارة إعلامها لمسابقة الآداب والفنون لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام المباركة، بمناسبة احتفالات المولد مما يعني أن فن الكاريكاتير كأحد ركائز المسابقة قد فرض نفسه في موضوع ديني وروحاني بهذه العظمة، أي أن الدولة قد انتبهت لدور هذا الفن التنويري. ولأن الكاريكاتير فن رسالي إرشادي وتعبوي، فقد أوضح لنا جانباً من الحملات التي شارك فيها مثل (الصحة، دحر الملاريا، استئصال شلل الأطفال، محاربة الايدز، مكافحة العادات الضارة، من تدخين، مخدرات، ختان اناث، زواج عرفي.. الخ) الى جانب الحملات الإرشادية في التوعية المرورية.وحول المعرض يقول إنه يأتي تحت رعاية الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين، ويستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وتصاحبه ليالٍ ترفيهية تشمل الموسيقى والأشعار والكوميديا بقيادة الدكتور الموسيقار الفاتح حسين، والفنانين عمر الشاعر وشمت محمد نور، والشعراء محيي الدين الفاتح، والتجاني حاج موسى، ومفاجآت كثيرة.. وفي ختام حديثه تمنى منهم أن تشهد الحركة التشكيلية طفرة تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة تحت رعاية الدولة.