قد لا يعلم الكثيرون بأن الزميل الإعلامي التلفزيوني المتميز رضا مصطفى الشيخ قد ارتقى أولى عتبات العمل الإعلامي عبر إذاعة وتلفزيون مدينة ود مدني التي احتضنته بإلفة مفعمة بالمودة، وأرضعته من ثدي حنانها طيلة فترة إقامته بها الى أن استوى عوده ونضجت موهبته الإعلامية وتفتحت أزاهير عطائه، فغادرها عائداً الى العاصمة. ومناسبة هذه الرمية كما يقول أستاذنا البوني أن الأخ رضا درج مؤخراً وعبر برامجه الإذاعية والتلفزيونية على الاستخفاف بمدينة ود مدني والتقليل من شأنها بادعائه المتكرر أنها غير مؤهلة لاستضافة إحدى مجموعات بطولة الأمم الأفريقية للمحليين التي سيستضيفها السودان، وتأكيده بأن العاصمة وبورتسودان هما المؤهلتان فقط لاستضافة البطولة. وأهل مدني الذين أدهشتهم، بل أحزنتهم ادعاءات الأخ رضا.. لا ولن يستعطفونه بالتأكيد لمجاملتهم مراعاة للعشرة والملح والملاح، ولكنهم يطالبونه ألا يلوي عنق الحقائق ويظلم مدينتهم التي يشهد لها التاريخ بأنها نجحت بامتياز حينما استضافت مجموعة بطولة الأمم الأفريقية في عام 70، كما احتضنت العديد من مجموعات بطولة سيكافا للأندية وآخرها بطولة ناشئي سيكافا في رمضان المنصرم، والتي حققت نجاحاً مذهلاً تفوقت به على العاصمة وغمرتها سيول الإشادة والتقدير من مسؤولي سيكافا والمنتخبات المشاركة الذين انبهروا جميعاً بحفاوة الاستقبال من أهل ود مدني، وعبروا عن رضائهم على حسن الضيافة وجودة التنظيم وروعة الإستاد. ولعل الأخ رضا يعلم قبل غيره بحكم المعايشة عن قرب، أن مدينة ود مدني تتميز عن غيرها من المدن بتوفر الملاعب المنجلة خلاف الإستاد، فهناك ملعب النادي الأهلي وملعب جزيرة الفيل وملعب الجامعة وملعب المدينة الرياضية، وهناك الفنادق الفاخرة.. أمبريال والفرنساوي والنيل ويوغسلافيا والخواض وفندق نادي الجزيرة، بخلاف استراحات إتحاد الكرة والنادي الأهلي والإتحاد وجزيرة الفيل وأرض المحنة وهناك نيفاشا (تو) منتزه الكاسح السياحي بشققه الفاخرة. والأهم من كل هذا وذاك يا عزيزي رضا، هناك أهل مدني.. أهل الكرم والجود الذين يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لاستقبال الضيوف والاحتفاء بهم، وهم يملكون من الكفاءات والإمكانات ما يؤهلهم لاستضافة أكبر البطولات الأفريقية والعربية، فبالله عليك يا أخ رضا لا تقسُ على مدينتنا الحبيبة وإياك أن تظلمها وصدق من قال بأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند. سيد الأتيام.. القادم أحلى لم يسعد الأهلاوية فقط بانتصارهم الباهر على الأفيال والفوز بكأس بنك السودان، ولكن كانت سعادتهم أكبر بتألق مهاجم الفريق الجديد جون ايتو الذي خطف الأضواء وفاز بنجومية المباراة، مؤكداً مولد نجم جديد سيكون له شأن في المستقبل القريب يمكن أن يعوض سيد الأتيام عن فقد بكري المدينة . آخر السطور لا حديث لجمهور الرومان إلا عن نجوم الطريق الجدد أولاد سنار مفضل وفريد، وأولاد الحصاحيصا الطيب ميرغني والحارس أحمد موسى، إضافة لسيف المدينة وخلف الله أمبدة، أما الأفيال الجدد بلبوط وجوليت وبهاء الدين وخليل أمبدة، فقد خطفوا الأضواء في جزيرة الفيل.