انطلقت أمس الحملة الانتخابية ل ( 14 ألفا و 535)مرشحاً، بينهم 12 يتنافسون على مقعد الرئاسة، والبقية في المستويات الأخرى وتتمثل في رئاسة حكومة الجنوب ، وولاة الولايات، والمجلس الوطني والمجالس التشريعية للولايات وتشريعي الجنوب. ويخوض السباق 66 حزباً وتستمر الحملة حتى التاسع من إبريل القادم. وأكد المشير، عمر حسن أحمد البشير، مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، أن برنامجه الانتخابي يتركز على وحدة البلاد، وعدم التفريط في شبر من أرضه، وقال: (نحن نعمل للوحدة، وبرنامجنا تسليم السودان للأجيال القادمة مليون ميل مربع، دون أن ينقص منه شبر).. وأضاف: إذا أختار شعب الحنوب الانفصال، يكون لنا معهم الجوار الأخوي، وندعمهم لتأسيس دولتهم، وجدد المشير تأكيداته بإجراء انتخاب حرة ونزيهة. وقال: إننا لن نغش، ولن نتقرب إلى الله بالغش، وأضاف لدى مخاطبته تدشين حملته الانتخابية بإستاد الهلال، أمس: إن الشعب إذا قبل أن ننسحب من السلطة فسوف نجيء ونستجيب.. وأردف: إن هدفنا من الانتخابات ليست السلطة، واستطرد: إن استقلال واستقرار البلاد أغلى من أي كرسي.. وانتقد البشير دعاوي التطهير العرقي والإبادةالجماعية في دارفور، وقال: إن السلام أتى بالإقليم رغم أنف الكائدين، وبإرداة شعب السودان، واستعرض البشير ملامح برنامجه الانتخابي، وقال: إنه يقوم على الاعتماد على الذات، والاستمرار في التنمية، والنهوض بالقطاع الزراعي والصناعي، وتحويل السودان إلى دولة صناعية، وبسط الخدمات في المدن والريف، وإعادة تأهيل خطوط السكة حديد، ولفت البشير الانتباه إلى التطورات التي شهدتها البلاد في الأعوام الماضية، مشيراً إلى تصنيع الطائرات والسلاح واستخراج النفط. وأوضح أن رؤية حزبه للمرحلة القادمة تحسين مستوى المعيشة للفقراء، وصولاً لدولة الرفاهية. وأكد البشير التزامه بتنفيذ ما جاء في برنامجه الانتخابي، وقال: إننا لن نكذب عليكم، موضحاً أنه ليس هنالك خلاف بين حزبه والأحزاب الأخرى، مطالباً بضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى سوء العلاقة.. وقال: (لا نريد عداءات ولا شتائم مع أحد).. وأضاف أنه لا تمييز بين من ينضوي تحت لواء الوطني أو خارجه.من جانبه دشن د. عبد الرحمن الخضر، مرشح الحزب لولاية الخرطوم، برنامحه الانتخابي، أمس، وقال: إنه يرتكز على الاستمرار في التنمية بالولاية وتخفيف حدة الفقر. وحدد زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عشر قضايا قال إنها من المهلكات في مقابل عشر أخريات وصفهن بالمنجيات للوطن من الهلاك، وذكر المهدي لدى تدشينه أمس انطلاقة حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية بدار الحزب بأم درمان أن المهلكات تتمثل في استشراء الفساد وغياب المساءلة القانونية ومصادرة الحريات وتحديات الاستفتاء وحل قضية دارفور والفصل التعسفي في الخدمة المدنية والنظامية والتوتر الإقليمي والدولي بجانب الفساد في الانتخابات، مشيراً إلى أن المنجيات تتركز في ضرورة تأسيس دولة الرعاية الاجتماعية بدلاً عن دولة الجباية المسلطة، مؤكداً أن خطوة ترشحه للرئاسة تعد الطلقة الأولى لإصلاح الوضع في السودان. وشن المهدي هجوماً مبطناً على من وصفهم بالصم والبكم والعمي لعجزهم عن اختيار مرشح قومي بخلاف مرشحي القوى السياسية المعارضة لرئاسة الجمهورية وحذّر المهدي من استغلال المؤسسات القومية، مشيراً بذلك إلى الفرق الرياضية. وفي ذات السياق أعلن نائب رئيس الحركة الشعبية ومرشحها لمنصب والي النيل الأزرق، الفريق مالك عقار، عن أن برنامج الحركة الانتخابي يرتكز على السلام وتطوير التحول الاقتصادي والاجتماعي، ومعالجة المعوقات التي تعترض طريق تطوير مشاريع الري والزراعة لأجل توفير حياة أفضل للمواطن، ورفع مستوى دخل الفرد، مشيراً إلى أن حلمه البسيط يكمن في تصديق المواطن لتحقيق السودان الواحد. وتعهد عقار لدى مخاطبته، أمس، انطلاقة الحملة الانتخابية للحركة بإستاد الدمازين، بمراجعة مشروعات السدود وتعويض المتضررين من تعلية خزان الرصيرص، وتأهيل الطرق البرية، والارتقاء بالتعليم، إلى جانب توفير المياه الصالحة للشرب، وحماية الأطفال من الاستغلال، وإدخال شريحة الشباب في مشاريع منتجة لإزالة الفقر. واتهم عقار الحكومات السابقة بقمع الحركات الاحتجاجية بصورة غير مرضية، مؤكداً معالجتهم لهذا الأمر. ومن جانبه دعا ين ماثيو، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، مواطني النيل الأزرق للتصويت لمرشحي الحركة، ياسر عرمان، ومالك عقار، ليستقر السودان، معتبراً أن الحركة منحازة لقضايا المواطنين، وقال: عليكم التصويت للحركة الشعبية؛ لأنها القادرة على تحقيق السودان الجديد.