حافظ فريق الأمل عطبرة على السيرة الطيبة للكرة السودانية في السنوات الأخيرة بعد أن أفلح لاعبوه في إقصاء أتراكو الرواندي وتأهلوا إلى الدور الأول من الكونفدرالية الأفريقية في أول ظهور أفريقي للفرقة العطبراوية! مباراة حبست الأنفاس ..ومثلت صور الأثارة في قمتها ..سيما بعد أن بدأت فواصل ضربات الترجيح. هذه النتيجة تصب في مصلحة السمعة التي أكتسبتها الكرة السودانية في الفترة الماضية بفضل النتائج الممتازة التي حققها طرفا القمة ..وهو ما يؤكد أن هناك قفزة نوعية في مشاركات فرقنا السودانية على المستوى القاري! وما نأمله ..أن يواصل كوماندوز الخرطوم ..المسيرة ..ويعطروا السيرة ..بإقصائهم لبتروجيب المصري (القوي) ففي هذا دفع معنوي كبير لتسير قافلة الكرة السودانية إلى الأمام. أكثر ما أثار إعجابي في هذه المبارة هو عودة اللاعب الطاهر حماد إلى دنيا التألق والنجومية بعد أن كاد أن يقضى عليه بفضل الممارسات السالبة إبان فترات التسجيل والتي يروح ضحيتها لاعبون أفذاذ منتخبنا أحوج ما يكون إلى مجهوداتهم. قاد الطاهر حماد الأملاوية إلى معادلة نتيجة مباراة الذهاب ..وكاد أن يمنح فريقه التفوق الكامل من خلال فرص لاحت له من خلال الزمن الرسمي للجولة. نبارك لفرقة الأمل ..لاعبين وإدارة وجهاز فني وجمهور هذا الإنتصار الكبير ونأمل في تقدم أجمل إلى الأمام. * وقبل الختام لابد لنا أن نرسل علامات الدهشة للقرار الذي صدر عن مدرب الفريق كابتن محمد الطيب الذي قرر التنحي في وقت عجيب ..وكأنما كان ينتظر هذه النتيجة ليحتفظ لنفسه بإنجاز كبير خوفا من ضياعه في المرحلة المقبلة!! * عد إلى فريقك ..إن كان هذا ما ترمى له ..أما إن كان هناك ظروف قاسية تمنع المسيرة فلابد من تخطي مرحلته سريعا بإستقدام خلفه حتى يواصل المشوار الأفريقي الغزاااااالة !! * فجأة ودون سابق توقع ..قلب فريق (الغزالة) التشادي الطاولة بوجه منافسه بايلسا النيجيري ..وأودى به إلى غياهب النسيان ..وأستلم إشارة الدخول إلى الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا لمقابلة زعيم الكرة السودانية. وباكرا جدا نشير إلى أن ما أقدم عليه لاعبو الغزالة التشادي يعتبر رسالة عميقة المعاني للاعبي المريخ ..بأن لا استكانة لأسم مغمور أو تأريخ غير معروف! *هي كرة القدم ..تعطي من يبذل الجهد..وتخذل من يقابلها بالتخاذل..ومن هنا يجب أن يكون مدخل المريخ لمقابلة الغزالة التشادية. * وثمة أمر مهم يجب ألإنتباه إليه ..وهو أن روح لاعبي الفريق التشادي إرتفعت كثيرا بعد أن كان أبرز مرشح للمغادرة السريعة ..وتحولوا إلى مفاجأة داوية بالدور التمهيدي لكبرى بطولات الكاف. * وهذا يمثل خطرا داهما على المريخ لأن الطموح التشادي لن يتوقف عند هذه المحطة ..بل سينتقل إلى مربعات أرحب ..فهل هناك أفضل من إقصاء المريخ والتأهل على حسابه إلى الدور الذي يلي الدور الأول!! * باكرا جدا نحذر من هذا الفريق ..ونذكر بتجربة قاسية عاشها المريخ بانجمينا أمام القطن التشادي لا زالت ذكرياتها تتردد ..حتى اليوم. * ونقرن هذا التحذير ..بثقة مفرطة في لاعبينا الذين يملكون دوافعا أكبر من دوافع التشادي ..وهم قادرون تماما على قهر طموحاتهم ..وأيقاف مد روحهم العالية التي مكنتهم من مفاجأة الفرقة النيجيري وأطاحتها بعيدا عن عيون البطولة.