اشتعلت حرب «السيديهات» بين المؤتمر الشعبي والمركز السوداني للخدمات الصحافية على خلفية نفي الأول لخبر أورده الأخير منسوباً للأمين العام للشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي الذي هاجم من خلاله أحزاب الاتحادي «الأصل» والشيوعي والأمة القومي. ففي وقت دفع فيه المؤتمر الشعبي ب «سي دي» يحوي كل ما دار في لقاء الترابي خلال زيارته لولاية الجزيرة مؤخراً، شرع المركز السوداني للخدمات الصحافية في اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام، واصفاً تصريحاته بالمجافية للمهنية الصحفية والقانونية.وجدد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام نفيه لما أورده المركز، مشيراً في رسالة بعث بها لأجهزة الإعلام مقرونة ب «سي دي» يحوي تفاصيل الرحلة لولاية الجزيرة.من جانبه أكد المهندس عبد الرحمن إبراهيم مدير المركز مقاضاة الأمين السياسي للشعبي والصحيفة التي أوردت «النص» مشيراً لاستقلالية المركز، منذ إنشائه. وأعلن إبراهيم خلال حديثه ل (آخر لحظة) تمسكه بصحة الخبر الذي أورده المركز، وأضاف لا يمكن أن نقع في خطأ مهني يكلفنا كثيراً خاصة ونحن نطمع في أن نكون مركزاً عالمياً، واصفاً ما تم من الشعبي بمحاولة تسويق الزيارة التي قال إنها فشلت إعلامياً، وأردف لذلك استغل الخبر للترويج لزيارته، معتبراً تصريحات الترابي رصاصة الرحمة الأخيرة على علاقة الشعبي بالقوى السياسية.