هل تذكرون الإعلان الصادر في الخرطوم قبل عدة سنوات ان الرجال المتزوجين بأكثر من امرأة لهم الأفضلية في منح الأراضي السكنية ؟ أتصور ان هذا الفرمان اذا كان حتى الان حيا يرزق فربما يفكر الملايين من الرجال للارتباط بمثنى وثلاث ورباع طمعا في الأرض الموعودة ، خصوصا وان أسعار الاراضى والإيجارات نار يا روحي نار في ولاية الخرطوم ، عموما هذا السيناريو يحدث في السودان لانه بلد العجائب وطالما أننا في بلد العجائب فكل شيء فيه عجيب وغريب ، وبصورة مغايرة للإعلان الداعم لمتعددي الزوجات في السودان فان ماليزيا وهي صديقة مقربة للسودان ، أعلنت ان أي راجل بن راجل يريد الزواج من امرأة ثانية عليه الكشف عن ممتلكاته حتى لا يضيع حق الزوجة الأولى في الباي باي ، بصراحة اعتقد ان المشروع الماليزي هو عين الحقيقة فطالما ان علاقاتنا مع ماليزيا متجذرة في مختلف المجالات خصوصا في النواحي التعليمية والتجارية اقترح تطبيق الآلية الماليزية بحذافيرها في السودان لقطع الطريق أمام ( المدبلين ) ، خصوصا اذا كانوا من المريشين ، وحتى تكون الأمور آخر ( السطة ) اقترح انتداب بعض المحامين وكوادر من وزارة العدل إلى ماليزيا للالتحاق بدورة تدريبه مكثفة في كيفية تطبيق الإجراء الماليزي في السودان ، على فكرة أقول ان الإجراء الماليزي هو عين الحقيقة لانه تكريم للمرأة حتى لا تجد نفسها بعد ان تقع الفأس على الرأس مع رجل أنشف من الرغيف البايت لا يمتلك حق السعوط ، ولا يهمه سوى الحديث عن كرة القدم والشمشرة والبحث عن عيوب الآخرين رغم انه كله عيوب ، وقبل ان تصلني طوبة ماكنة من امرأة غاضبة من مشجعات المغفور لها أغنية ( راجل المره ) أقول وأمري إلى الله ان هناك إحصائيات صادرة من سنغافورة كشفت ان الرجال الذين يتعرضون للضرب والبهدلة من زوجاتهم في تزايد مستمر في جميع أرجاء العالم وان في فرنسا وحدها هناك رجل من كل خمسة رجال يتعرض للممرمطة من زوجته المصونة ، طيب اذا كان هذا الأمر يحدث في فرنسا ونساؤها مشهورات بالرقة المفرطة كيف يكون الحال في السودان وبقية الدول العربية ، صدقوني اذا أجريت دراسة عن الرجال الذين يتعرضون إلى العنف في السودان سنجد ان هناك عدداً لا بأس به من المضروبين والمبهدلين على الآخر لذا اقترح ان يسارع اتحاد المضروبين السودانيين إلى تأسيس حزب بعنوان ( حزب الرجال المضروبين ) وان يقوم هؤلاء الرجال الصناديد بتسجيل الحزب استعدادا لخوض الانتخابات القادمة على ان يكون رمز الحزب من وجهة نظري السكين ولا غيرها ، وإذا فشل أقطاب الحزب في تسجيله أعلن لهم من على هذا المنبر إنني على استعداد لاستخدام حرف الواو اقصد الواسطة من اجل تسجيل الحزب وإنهاء معاناتهم ، صدقوني ان حزب المضروبين اذا أصبح حقيقة فسوف يكتسح جميع الأحزاب ويمثل الرجال بحق وحقيقة أمام الطغيان النسائي ، ومن هنا أعلن تضامني مع الرجال المضروبين وعلى استعداد للتصويت لمرشحيهم في الانتخابات ، طبعا حزب المضروبين في اعتقادي سوف يحكم بصرامة وينصر المستضعفين ويحل جميع المشاكل المضروبة والعالقة في الوطن يآآآآ يعيش حزب المضروبين