لم يستبعد الإمام الصادق المهدي أن يتحالف المرشحون لرئاسة الجمهورية خلف مرشح واحد، في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير، في تصريحات له، بثتها قناة الجزيرة .. في الوقت الذي نُسب لابن عمه مبارك الفاضل، والمرشح هو كذلك لرئاسة الجمهورية تصريح، قال فيه: إن تكتيكاتهم تشتيت الأصوات لفرض جولة ثانية من الانتخابات؛ ليتوحد المرشحون ضد البشير، والذي تقول كل القراءات: إنه المرشح الأوفر حظاً لحسم النتيجة من الجولة الاولى، وبفارق كبير في النقاط من أقرب منافسيه.. وتعطي معظم التكهنات المرتبه الثانيه لمرشح الحركة الشعبية، ياسر عرمان، والذي أبدي جديه أكثر من غيره من المرشحين للرئاسة، وإن وجدت صُوَرُهُ مكاناً فسيحاً على مقالب القمامة، وصناديق النفايات، وأسوار مقابر الكمنوليث!! لكنه على كلٍّ أحسن من غيره.. مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، المشير البشير مستهدف من كل القوى المعادية للعروبة والإسلام قولاً واحداً.. وأمر تغييبه من الساحة السياسية (هدف في حد ذاته) وهو هدفٌ معلن، وما مسرحية محكمة الجنايات (المسماة دولية) إلاَّ واحدة من الوسائل التي عوَّل عليها أعداء السودان فارتدّ كيدهم في نحورهم، وانقلب السحر على الساحر، وكانت قرارات المحكمه بمثابة إعلان لتجديد البيعة والالتفاف حول الرئيس البشير.. (كنَّا في بيت الضيافة مقر السيد الرئيس عندما أعلنت المحكمة توجيهها الاتهام الملفق ضد السيد الرئيس.. وكنت قد تلقيت -أنا شخصياً- عبر رسالة قصيرة sms نبأ تسمية السيد الرئيس متهماً من إعلامي أجنبي، كان موجوداً في لاهاي قبل إعلان قرار المحكمة بيومين، وجاء في الرساله(They Named Bashir) وبعدها علامات تعجب كثيرة أراد الخواجة أن يعبر بها عن دهشته!! وعندما أعلن القرار وكان السيد الرئيس يستعدّ لتشريف حفل تخريج طيارين في كرري، نهض وهو في كامل زيه العسكري، وقال كلمته الشهيره اللازمة:(خير) نقوم نصلي العصر.. وبعدها ترأس حفل التخريج في كرري.. وفي طريق العودة سدَّت الجماهير عليه الطريق.. ومن الأشياء التي مازلت أجد مرارتها في حلقي، أننا كنا قد تركنا كل فِرق التصوير خلفنا، عندما تحرك ركب السيد الرئيس، ولم تتمكن الكاميرات من تصوير الحشود الجماهيرية العفوية، إلاَّ بعد وصول موكب السيد الرئيس إلى صينية منزل الزعيم الأزهري، وضاعت فرصٌ غالية من كرري وحتي الصينية تجلَّت فيها إرادة الجماهير بصورة باهرة حتى إن السيد الرئيس -ونحن في معيته- لم نتمكن من الوصول وأداء صلاة المغرب إلا جمع تأخير مع صلاة العشاء، إذ احتاج الموكب الرئاسي لما يقارب (الساعتين) في مشوار استغرق الذهاب إليه (ثلث ساعة).. وبعد ذلك توالت المشاهد، وكان نصيب دارفور منها وافراً، ففي ولاياتها الثلاثة احتشدت الجماهير، ورفعت الشعارات، والصُور مساندةً السيد الرئيس شاجبة لأوكامبو، وقد رأينا العجب العجاب حتى إن أحد المتحمسين بَقَر بطنه حتى اندلقت أمعاؤه أمام السيد الرئيس تعبيراً عن استعداده للتضحية بنفسه فداء للسيد الرئيس!! ولا أستبعد تصفيه الرئيس جسدياً بأي وسيله كانت (حماه الله) وحمي بلادنا من شرورهم وسفه أمورهم. ويستمر مسلسل الكيد الصهيوني الغربي ضد السيد الرئيس (لاغتياله معنوياً) وإخراجه من الساحة السياسية ليخلو الجو (لمن يريدون استقلال موارد بلادنا لصالح الآخرين) كما قال مرشح المؤتمر الوطني للدائرة (5) مروي الفريق أول صلاح قوش، وكان السيد الرئيس، ولا يزال قدر التحدي.. ولعل البرنامج التلفزيوني (حتى تكتمل الصورة) للأستاذ الإعلامي النابه، الطاهر حسن التوم، والذي استضاف فيه السيد الرئيس، قد أبان جانباً من صورة السيد الرئيس في وجهها الآخر، مما وجد استجابة طيبة لدى جمهور المشاهدين داخل وخارج بلادنا.. محبة وإعجاباً بالسيد الرئيس، ود البلد الطيب الأصيل (رمز الشجرة) لكن الجدية التي يبديها المؤتمر الوطني، ومرشحوه، لا نجد ما يماثلها لدى المنافسين الآخرين.. حتي إن بعض الذين جاءت بهم الحركة من الولاياتالمتحدة لدعم حملة مرشحهم للرئاسة، وهم من السودانييين يتعجبون من الحملة المنظمة الواسعة التي يقودها المؤتمر الوطني في مقابل لاشيء من الآخرين، فقال لي اثنان منهم: .. (ياأخي ما تبعزقوا قروشكم ساكت.. ديل ماعندهم حاجة، كأنُّ الانتخابات دي حتقوم السنة الجاية مش الشهر الجاي) فقلت لهما دعوهم يجربون فالارضه جرَّبت الحجر. ذهب واحد لتاجر شحيح، وسليط اللسان، ليقترض منه مالاً فدار بينهما الحوار التالي.. قال: صباح الخير يا عم فلان.. فرَّد عليه: عمي كباسة الخلَّت المديدة وشربت المواصة. فقال له: جيتك صرمان .. فرَّد عليه الصرمان ما عاقل. فقال له: بس أنا محتاج .. فرَّد عليه المحتاج ناقص. فقال له: الشجرة كان مالت بتقع فوق أختها.. فرَّد عليه لكن الواطة أمهل ليها. فقال له: عارفك مابتديني لكن قلت أجربك.. الأرضة جربت الحجر .. فرَّد عليه قائلاً: وشن لقت فيهو ما ياهو حجر. وهذا هو المفروض..