بعد إعلان المفوضية القومية للانتخابات فوز مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير رئيسا للجمهورية لدورة جديدة، أطلقت نساء المؤتمر الوطني زغاريد الفرح وعاش المركز العام للحزب لحظات فرح لم يشهدها من قبل بعد نحر الإبل قربانا لله تعالى بالنصر الذي توج به رئيسه. وبدأت قيادات المؤتمر الوطني تتوافد الى دار الحزب لتشارك جماهيره الفرح بالفوز ولتعيش اللحظات معها. وجاء في مقدمة القيادات والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، ووزير المالية عوض احمد الجاز ووزيرة الرعاية الاجتماعية سامية احمد محمد، وقابلت الجماهير تلك القيادات بهتافات وتكبيرات عالية واستعاد المطرب الذي كان يعتلي المنصة اناشيد الانقاذ القديمة بعد ان نفض عنها غبار السنين الذي لازمها منذ توقيع نيفاشا.. وهتف كل الحضور (الشعب اختار الفارس البار).. سير سير يا بشير.. وصعد احد المحتفلين المنصة بعد التكبير الشديد والتهليل قال قصيدة يمجد فيها البشير وحزبه وقال في مطلعها: أنت القائد وسيد الأمة وانت الملك السائر اتفضل ياهو مكانك وروحنا فداك وعهدنا معاك.. وما منموت يمين من دونك. وفي ذات الاثناء جاء نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع يرتدي قميصاً وبنطالاً، ويبدو انه في غاية الفرح واستشراف مرحلة جديدة لانه كما عهدناه يرتدي البدلة السفاري او الفل ست.. واستقبلته جماهير الحزب بهتافات عالية وخاطب نافع جماهير حزبه وقال الحمد لله وحده اعز جنده وهزم الاحزاب وحده، هذه كانت فاتحة حديث الدكتور نافع وقال هذا الفوز لا نقول نصراً ولكن نقول الاخذ بالاسباب ليمكن كوادر المؤتمر الوطني من النصر وليذل به اهل الكفر والنفاق ولترتفع راية السودان. واضاف النصر فاق خيال كل من كانوا يتوقعون. وتابع الله اصطفى اهل المؤتمر الوطني ومن عليهم بالنصر وقال (ما رميت اذ رميت ولكن الله رمى). واذا لم تكن هذه الرسالة والآية لما كان اجتمع الناس من حولها.. وهي الرسالة التي تحتاج لها الكرة الارضية جمعاء. وقال نافع علمنا من الانتخابات ان الله يجري الحق ولذلك استخرج هذا النصر من كل الركام والتربص ويكون السودان علماً خفاقاً. واضاف ان الشعب السوداني لا يجد من المؤتمر الوطني الا الوفاء المستحق ونقول لهم ابشروا بالخير ولم تجدوا من المؤتمر الوطني الا الثبات على هذا الطريق.. وبذل الجهد لتسخير الخدمات واستكمال النهضة والتنمية والاهتمام بقضايا الشعب. من جانبه تعهد وزير المالية عوض احمد الجاز بالوفاء بالعهد والالتزامات التي قطعها المؤتمر الوطني بتقديم الخدمات والصحة والتعليم للمواطنين. وقال نحن نسخر كل الامكانات لأجل خدمة الشعب ونسأل الله ان يوفقنا ان نكون للشعب كخدام لأن الشعب بتفويضه الكثير لنا مسؤولية وأمانة ويستحق الخدمة في الريف والحضر وتوفير الطرق والمياه والصحة. وقال الجاز في هذه المبادرة الشريفة والنظيفة كان يظن الاعداء ان المؤتمر الوطني يذهب بلا رجعة ولكن نقول لهم الآن جاء المؤتمر الوطني ليبل اشواق هذا الشعب ويستكمل مسيرة التنمية. واعتبرت القيادية بالمؤتمر الوطني الدكتورة سعاد الفاتح الانقاذ قلبت كل الموازين وعلمت الناس درس ما لم تعلمه في هذه الانتخابات التي كانت للمرأة لها دور كبير فيها. وقالت إن المؤتمر الوطني به ثلة تستطيع ان تقود العالم وتعلمهم السياسة النظيفة وتابعت من خلال سنين الحكم سوف تقدم هذه الثلة السودان للعالم رأت ان ما فعلته وقدمته قيادات حزبها لم تقدمه القيادات من المهدي الى الزعيم الازهري. وقالت هنالك جهات سعت ان تقدح في الانتخابات بأسباب واهية للتشكيك في نتائج الانتخابات ككل ولم تستطع ذلك، وتقدمت بالشكر لجماهير الانصار والختمية وقالت انها اختارت البشير وايضا اشادت بمجاهدات المرأة وقالت نحيي المرأة ليست الملمعة واللابسة الثياب النقطة التي تجلس امامكم ولكن المرأة التي تلبس السفنجة وتركت كل واجباتها لأجل التصويت للبشير. وتابعت هذه رسالة نوجهها للبشير وعبد الرحمن الخضر أن يوفروا لها الخدمات الأساسية ولجميع الشعب بدون فرز.
