حزين أنا والله لما وجده المدرب القدير محمد الطيب من جحود وتعامل فظ من قبل إدارة نادي الأمل .. التي وضح بأنها لم تراع ما قدمه هذا المدرب الشاطر لفريقها الذي صنع منه خلال عام واحد مارداً عملاقاً.. اعتلى بجدارة مقعده ضمن فرق المقدمة في الممتاز.. مما أتاح له فرصة تاريخية لتمثيل البلاد في إحدى البطولات الأفريقية لأول مرة في تاريخه.لم يكن أحد يتصور على الإطلاق أن يتم الاستغناء عن خدماته بكل هذه البساطة واليسر وبطريقة لا تحمل مثقال ذرة من الوفاء.. بل الأدهى والأمَر أن يتم طرده من المعسكر.. نعم طرده لمجرد أنه تجرأ وارتكب جناية بتعاقده مع إدارة المريخ لأداء تجربة ودية.. كان يمكن أن يجني ثمارها الفهود خيراً وفيراً مادياً وإعدادياً وهم يتأهبون للقاء الإياب أمام فريق كوستادي سول الموزمبيقي .. بل كان مؤملاً أن تسهم بفعالية في تصفية النفوس مما علق بها عقب مباراة الأحداث الشهيرة التي واكبت وفاة ايداهور. هون عليك يا صديقي محمد الطيب فلست الأول الذي يحصد الجحود ولا الأخير الذي تتناوشه سهام النكران.. فلا تزال ذاكرة التاريخ تواصل عرض مشاهد حية من الفيلم الوثائقي الشهير.. جزاء سنمار ولكن بإنتاج وإخراج عطبراوي جديد بعنوان.. جزاء محمد الطيب. «طبلية» الرومان بكل الدهشة اطلعنا مؤخراً على بيان نشرته بعض الصحف باسم عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد ورئيس قطاع المناشط الأخ الصادق بحيري.. كال فيه بالثقيل على مجلس إدارة نادي الاتحاد.. ووصفه بممارسة سياسة الفرد الواحد وأضاف بأن «جميع» أعضاء المجلس يعملون من أجل مصالحهم الشخصية، وبلغ قمة السخرية عندما أشار إلى أن النادي أصبح مثل «الطبلية» التي تباع فيها الحلويات والدخان.. تصوروا!! واختتم بيانه المثير قائلاً: لن نترك الرومان للذين أتت بهم ظروف العمل إلى مدينة ود مدني من الاتحاديين «القشرة».. ثم تساءل أين أولاد كرار وأولاد بحيري الذين أسسوا نادي الاتحاد؟ لسنا هنا بصدد الدفاع عن أعضاء مجلس الإدارة الذين أصابتهم سهام بحيري، فهم قادرون بالطبع على الدفاع عن أنفسهم بل قيادة هجمات مرتدة لا تخلو من خطورة على مرمى بحيري الذي أوكلت له كما علمنا مهمة رئاسة بعثة نادي الاتحاد التي غادرت مؤخراً إلى بورتسودان إلا أنه «زاغ» من المهمة في اللحظات الأخيرة وأغلق هاتفه.. الأمر الذي اضطر معه المجلس لتكليف ابن النادي الوفي الفاتح رنقو بمهام رئاسة البعثة. ولكننا نعتقد بأن أخطر ما جاء في بيان بحيري أنه ضيق واسعاً بايحائه بأن إدارة نادي الاتحاد ينبغي أن تظل حكراً فقط على مؤسسيه من أولاد كرار وأولاد بحيري، بعيداً عن متناول الاتحادية القشرة الذين أتت بهم ظروف العمل لود مدني كما قال. والمؤسف في الأمر أن تجئ هذه التصريحات «المتعنصرة» في ذات الوقت الذي يعمل فيه مجلس الإدارة ومجلس الأمناء والمخلصين من أبناء الاتحاد على نقل مقر النادي إلى مبناه الجديد بأحياء مدني شرق، ليكون قريباً من المناطق الشعبية لتوسيع ماعون العضوية.. الذي ضاق مؤخراً لدرجة أن النادي ما عاد يرتاده إلا قلة من الأعضاء يعدون على أصابع اليدين فقط. نعم أولاد كرار وأولاد بحيري على العين والراس، ولا أحد بالطبع يمكن أن يتنكر لمن أسسوا هذا الصرح الشامخ، ولكن المنطق يقول بأن أي اتحادي يملك المقدرة الإدارية من حقه أن يتطلع لقيادة الرومان، كما أنه ليس من الحكمة أن يدعو البعض لأن تظل قيادة نادي الاتحاد حكراً على بيوتات معينة .. ثم هناك سؤال أخير موجه للأخ الصادق بحيري: ألست أنت واحداً من أبناء بحيري وتتمتع بعضوية المجلس فعلام الاحتجاج؟.