عبدالرحمن جبر- أماني/تصوير سفيان البشري التاكسي التعاوني أو «مريم الشجاعة» كما يحب أن يطلق عليه سكان أم درمان، ما زال يسيطر على وسائل المواصلات في العاصمة وفي أم درمان بصورة خاصة، رغم وجود مركبات جديدة وحديثة تتوفر فيها كل سبل الراحة، رغم أنه ما زال يحتفظ بشكله القديم بدون أي إضافة جديدة فيه.. (آخر لحظة) استطلعت عدداً من المواطنين والسائقين لمعرفة الكثير عن التاكسي التعاوني وتاريخ دخوله للسودان ومواصلته لنشاطه حتى الآن بهذه الصورة الفعالة رغم انتهاء صلاحيته بوجود وسائل المواصلات الجديدة، بجانب ارتباط المواطنين به بهذه الصورة الكبيرة التي تدل على حبهم الكبير له واطلقوا عليه العديد من الأسماء أشهرها وأكثرها تداولاً «مريم الشجاعة».. والكثير غير ذلك، فكانت هذه الحصيلة: أتفق الكثير من السائقين على أن التاكسي التعاوني دخل عن طريق وزارة النقل العام والمواصلات واللجان الشعبية، وبدأ عمله منذ العام 1986م، وهو إنجليزي الصنع، ولكن تم تعديله بمجهودات فردية من قبل الفنيين المحليين بتحويل «البودي» من إنجليزي وتركي إلى ياباني، ويتسع إلى «12» راكباً.. وأطلق المواطنون عليه العديد من الألقاب أشهرها «مريم الشجاعة»، وذلك لأنه صامد لأكثر من «24» عاماً ويؤدي عمله بدون أي انقطاع وأصبح صديقاً دائماً لهم رغم وجود وسائل مواصلات حديثة، هذا بالإضافة إلى أنه قليل الحوادث وتعريفته قليلة ومتوفر بصورة دائمة في عدد من الخطوط، خاصة بالمحطة الوسطى بالخرطوم وأم درمان وبحري، حيث يعمل في هذه المواقف بفعالية كبيرة.. وذكر عدد من المواطنين أنهم تعودوا على التاكسي التعاوني رغم أنه غير مريح وعالٍ بالنسبة للصعود إليه، هذا بالإضافة إلى أن الكثير منه أبوابه مفككة، والكثير غير ذلك من السلبيات الموجودة فيه، ولكن رغم كل ذلك فقد تعودنا عليه ونشعر بأنه جزء لن يتجزأ من حياتنا اليومية، وأنه عاش طويلاً بيننا، بل تربى معنا، لذلك نحبه بصورة كبيرة جداً لدرجة أننا نفضله على جميع وسائل المواصلات الحديثة وأصبح من أعز أصدقائنا.