ü وردت لبريد لكن المفروض العديد من الرسائل اخترت منها للكاتبة المجيدة الانتخابات مزورة.. طيب والعمل شنو .؟ نصلح الحكاية دي كيف؟ ونعمل شنو عشان تكون الإنتخابات ما مزورة؟ نعيدها يعني ؟؟ في استفتاء قليل العدد، وناس أفكارهم متواضعة، ولا علاقة ليها بالسياسة، ولا الاقتصاد، ولا ليهم في التور، ولا الطحين، كل اللي ليهم إنهم مواطنين سودانيين عايزين يعيشوا عيشة كريمة. كل اللي طالبينه لقمة العيش، وعلاج وتعليم، ويتنقلوا بالمواصلات. رأيهم كان لو الانتحابات مزورة مية مرة، إحنا مع التزوير، ولو التزوير بيجيب لينا حكومة زي المؤتمر الوطني ياحباب التزوير .. الرأي واضح، والكلمة متفق عليها. الذين يتهمون الحكومة بالتزوير من معارضين وخلافه ما سألوا أنفسهم: ليه الشعب راضي كل الرضى؟ وما عندوا أي اعتراض على عملية التصويت، خليكم من التشكيك فيها؟ الشعب يا سادة يا كرام، واعي وحاضر الانتخابات اللي كانت نزيهة على حد قولهم، وكانت تعبر عن رأي شعب خرج من تجربة عسكرية. والشعب في شوق شديد للديموقراطية، وعايز يقول رأيه، وشعارات وندوات ومنتديات.. وحكاية، وعاوز يواكب البلاد ذات الحكم الديموقراطي.. والسودان بلد الحريات، مفهوم غريب للحرية.. ماذا نابنا من هذا المفهوم الغريب للحرية؟ هل الحرية أن نسمع كلاماً ووعوداً أكثر من زبد البحر وحبيبات التراب، حتى أكثر من ذرات الهواء، وعود ووعود.. والحال في حاله، التغيير موجود لكن للأسوا لا تعليم حاله انصلح، ولا صحة، والغريب في الأمر أن نفس الأحزاب دي اللي كانت تنادي بمجانية التعليم والصحة والأمن والأمان وفي عهودهم الغابرة لا لقينا أمن ولا أمان.. كلام متناقض وعجيب. الإضراب كان شعار الأساتذه والأطباء وأصحاب المركبات العامة، ونجلس أمام شاشات التلفزيون بالأيام، وننتظر وننتظر إنعقاد الجمعية التأسيسية بخصوص السكر وتعريفة المواصلات ورواتب ال وال وهلم جرا.. وينتهي اليوم الأول، ونواصل بكرة الاجتماع، اليوم الثاني، والثالث، والرابع كمان، وما في أي قرار بخصوص أية مشكلة ولا حل، ولا تعليق. يومنا أبيض إحنا... والماهية ما إتصرفت، والسكر من كثر الانتظار للفصل في أمره، بقى ملح، وسعر الرغيف كل مخبز يعمل السعر اللي يريحه، والما عاجبو ينتظر إنعقاد الاجتماعات اللي بتستمر لمدة أسبوع، ويتأجل حل المشكله للشهر القادم على حساب الشعب المطحون. والكهرباء ، البلد كلها تكون قاطعه إلا في الوزارات والجمعية التأسيسية.. مستشفيات شنو، وحوادث شنو.. الأهم قاعات المؤتمرات ومقرات السادة، ما ديل اللي بيصنعوا القرار لهذا الشعب الأبيّ، لو إتبهدل إتبهدل أيام الديموقراطية المزعومة. وشوارع الزلط الرئيسية والفرعية، بصراحة ما كان في فرق بين الفرعي والرئيسي كله فرعي لحين إنعقاد إجتماع الجمعية الما تأسيسية. أما العلاج وانتشار الملاريا والباعوضة اللي هزمت الحكومة ولا علاج للملاريا والناس ما عندها مقاومة لأي مرض.. الكلام الكثير ومتابعة الجمعية التأسيسية هلاكهم هلاك، والشعب فقد المنطق مش بس المناعة.. لا فواكه ولا عصير فرش.. كتر خير عصير روزانا تعب معانا. وماذا نابتنا من انتخاباتهم النزيهة.. النزاهه اللي بهدلتنا تطير بلا رجعه إنشاء الله. وسحقاً للنزاهة، اللي خلتنا في حالة انتظار دائم للقمح الجاي من المملكة، والأدوية الجايانا من وين والأرز والسكر من وين ووين ووين؟؟ انتخاباتهم اللي قالوا نزيهة خلت حالتنا ما نزيهه.. وبقينا صغار شديد، أصغر من عقولنا التي هتفت لهم ذات يوم. يا مرحباً بالتزوير بكل أشكاله، وهذا اتهام نقبله ونرفضه.. نقبله لأننا ذقنا طعم ويلات الانتخابات الما مزوره!! ونرفضه لأننا ما عندنا زمن للرد، فزمننا كله للإنجاز.. أي ثانية دون عمل وعطاء لوطننا وشعبه لا نضيفه لأعمارنا ولحظاتها، الحكاوي والشكاوي انتهت ببداية الإنقاذ والإعجاز.. وأخيراً وليس بآخر، يا ألف مرحباً بالتزوير، ولو كان كل التزوير بينصر لينا الناس اللي بتحس بي حسسنا، وتعمر وتعمل لينا كل الخير والنماء والنهضة. إذاً نطالب بالتزوير في كل شؤون البلاد كبيرها قبل صغيرها. ماأجمل وأروع التزوير اللي يتوج رجالاً أكفاء كل همهم نصرتنا ورفعه رأسنا. تزوير يعزنا، ويرفع رأسنا، ولا نزاهة تقتلنا مئات المرات، وما تلبث أن تعيد الكرّة، ولكن هيهات هيهات.. والحمد لله. انتخاباتنا طلعت نظيفة، زي صحن الصيني لا شق ولا طق. هويدا الياس