اقترح أنا المواطنة البسيطة على أرض هذه البسيطة إننا نخلي حكاية السكر، ونشوف لينا بديلاً آخر(اسبير يعني)زيادة زراعة النخيل، واستثمار قوي اللهجة، وواضح فيه مخارج الحروف والكلمات، يعنى نفكر جدياً أنه تكون عندنا مصانع وتقنية عالية، وماتبخل عليها حكومتنا الموقرة بأى دولارات أو يوروهات،، نركز على البلح، عسل البلح ، مربى البلح، سكر البلح، وبلح البلح. وإحنا خلاص حكاية نقعد نلت ونعجن فى موضوع السكر، وإستثمارات السكر المتناهيه، سكر النيل الأبيض، النيل الأزرق، والنيل البنفسجى، والنيل المخطط بكل الألوان... بقت حكاية أشبه بصينية المرور أو ساقية جحا. مجرد الكلام فى موضوع السكر يصيبنا بالمرارة، والشعب ماناقص، أغلبه مستأصل المرارة.. استئصال المرارة شئ عادي لانه عدم استئصالها فى الوضع الراهن، والضغط والذبحات المفاجئة، والغريب جداً جداً حكاية السكري المصاب بيها ثلاثة أرباع الشعب تقريباً معاناتنا أزلية مع السكر... من وين ووين سكر كلو مشاكل غالي، قليل، معدوم، أسعار خرافية ومرض السكري منتشر غريبة مش؟ عايزين نغير موضة الأمراض دي ذاتها، العالم إتطور وإتغير وقفزات بالزانة، وموت سريري، وموت دولابي.. وموت..وموت ونحنا لسه بنمرض بالسكري، عايزين المرض الجديد يكون حدثاً عالمياً ألا وهو البلحي يعنى تغييير برضو. اشترينا السكر بالوقية، وزدنا عدد أفراد الأسرة المهاجرين، والمسافرين، والميتين، وكل قريب أو بعيد عنده علاقة بزيادة كمية السكر. واللى جاب شوال سكر دا كان حكاية، وقصة ورواية، أكيد حرامي أو عنده زول فى الجمعية التاسيسية، وفى بيت البكا كان الناس تخلي البكا على جنب، وتفكر جدياً فى حكاية شوالات السكر الداخلة والما مارقة. التاريخ يعيد نفسه... ياحكومتنا رجاء خاص وعام أنقله بالنيابة عن أفواه سودانية مية المية معقولة بس مليون ميل مربع،، قايمين وقاعدين لا خالين مؤتمرات داخلية ولا خارجية، ووزارات على عدد أفراد الشعب السوداني، كل مسميات الدنيا فى الوزارات السودانية، حتى قلنا لأمر يكا رجاءً نحن بلد الوزارات...يعنى تفوقنا على أمريكا فى حاجة برضو.. وكمان عايزين ننافس عدد حجاج بيت الله الحرام فى عدد المؤسسات والشؤون العامة والخاصة...والخ وعلى ضوء كل هذه المستجدات، نناشد ونطالب حكومتنا الغراء بإنشاء وزارة عاجلة، وبقرار فوري تسمى وزارة السكر البديل، عشان عديل كده الناس تشوف ليها كمية من البلح تخزنه، ولا تعجنه ولا تعصره.. المهم يتصرف المواطن الصبور الكاره نفسه.