رسم المتحدثون في ندوة «السودان ما بعد الانتخابات» التي نظمها المركز العالمي للدراسات الأفريقية بقاعة الشهيد الزبير أمس صورة قاتمة للوضع بالبلاد في مرحلة ما بعد الانتخابات، مؤكدين ان كل المؤشرات تدل على انفصال الجنوب.وبدا بروفيسور حسن مكي- الخبير في الشأن الأفريقي- متشائماً وهو يتحدث عن التحديات التي تواجه حكومة ما بعد الانتخابات، وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد صراعاً بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. وأضاف ولكل لاعبوه وجنوده مؤكداً أن الرئيس المنتخب عمر حسن أحمد البشير سيواجه ظروفاً صعبة لأنه يمثل حكم ما أسماه نخبة لأغلبية مبدعة، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية استطاعت ان تكسب الكثير من خلال حكم المؤتمر الوطني، مبيناً أنها مسنودة خارجياً برؤية السودان الجديد. وأكد مكي أن المؤتمر الوطني تنازل عن ولاية النيل الأزرق لصالح الحركة الشعبية بناء على ما أسماه زواج المصلحة بين الشريكين مشيراً إلى ان الحركة كسبت نقاطاً كثيرة في العملية الانتخابية. وحصر مكي التحديات التي تواجه المؤتمر الوطني في المرحلة المقبلة في الضغط المتواصل من الحركة الشعبية وغياب الأحزاب من الساحة السياسية التي قال إنها دخلت العناية المكثفة منذ العام 1969 بجانب تصاعد الحركة المطلبية المتمثلة في إضراب الأطباء وأساتذة الجامعات وغيرهم. وأكد مكي أن السودان سيواجه بوضع اقتصادي صعب اذا كانت نتيجة الاستفتاء الإنفصال.