وصفت الحركات المسلحة بالدوحة تهديد العدل والمساواة بتجميد مفاوضات سلام دارفور بالاتجاه غير الموفق خاصة وأن الأخيرة أمامها فرصة التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يحسم بدوره أي خروقات تحدث في مناطق العدل والمساواة ومناطق الحكومة بمراقبة دولية. وقال عبد العزيز أبو نموشة نائب رئيس حركة التحرير للعدالة إن اتفاق وقف العدائيات بين الطرفين غير ملزم بشكل قاطع للأطراف حال اختراق الأطراف لمناطق بعضها واصفاً تهديد العدل والمساواة بالانسحاب من مفاوضات الدوحة بأنها خطوة استباقية للضغط على الحكومة قبل انطلاقة التفاوض منتصف الشهر الجاري مستبعداً أن يكون هناك ضغط دولي على العدل والمساواة لاتخاذ الخطوة. وأبان أبو نموشة أن تجزئة اتفاق سلام دارفور من شأنها إضعاف التحركات الايجابية لبعض الحركات الجادة في الوصول إلى سلام دائم بدارفور موضحاً أن تناقض مواقف الحركات يسهم في إضعاف الاتفاق حتى ولو تم مع بقية الحركات، داعياً العدل والمساواة للتراجع عن موقفها خاصة وأن جولة المفاوضات القادمة قد اقتربت. إلى ذلك قالت حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي إن حركة العدل والمساواة تقود نشاطاً مكثفاً لكسب مواقع جديدة الشيء الذي ينذر بمواجهات محتملة بين الطرفين على خلفية النشاط المحموم للأخيرة بمنطقة جبل مون. وقال القائد محمد حامد دربين الناطق العسكري باسم حركة مناوي إن قوات حركة العدل والمساواة تتمركز حالياً بالقطاع الشمالي بجبل مون ، موضحا أن العدل والمساواة تسعى جاهدة في محاولة منها لتقوية موقفها خاصة بعد فقدان مواقع تمركزها بعد عودة العلاقات بين السودان وتشاد الأمر الذي أدى إلى حدوث خلخلة وضعف وسط صفوف حركة العدل والمساواة بسبب المشاكل اللوجستية التي تمر بها حالياً. وأشار إلى أن دخول حركة العدل والمساواة في أي صراعات في الوقت الراهن يعتبر خصماً عليها لأنها أصبحت فاقدة لاتجاهاتها ومعاقلها التي كانت تلجأ إليها في السابق.