في نيابة بحري المدينة وشرطة بحري تم فتح البلاغ رقم 2412 باسم/ نجم الدين محمد الأمين أحمد (عضو هيئة حلمنتيش العليا - حوامة الكدرابي) تحت المادة 143 استخدام القوة والمادة 182 الاتلاف الجنائي وذلك ضد (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل) حيث أدلي شاهدان بأقوالهما. وتعود تفاصيل البلاغ إلي أن المهندس نجم الدين محمد الأمين كان يتحرك بعربته الآكسنت بصحبة مرافقيه (مدني محمد مدني) و(هيثم سيد احمد مدني) في شارع شمبات المؤدي إلي كوبري شمبات (بحري - أمدرمان) في الثاثة من ظهر الجمعة السابع من مايو الجاري، وبعد تجاوزهم لجامع السيد علي الميرغني خرج موكب السيد/ محمد عثمان الميرغني من المسجد بعد أداء فريضة الجمعة للطريق العام واتجه في نفس اتجاه عربة المهندس/ نجم الدين وطالبه بالتنحي عن الطريق للموكب عن طريق النور الطويل وبوري العربات، وقد حاول المهندس نجم الدين التنحي يمينا إلا أن هناك سيارات كانت تسير ببطء علي يمينه اعترضته فلم يستطع تنفيذ التنحي، ورغم ذلك استطاع الموكب المكون من ستة عربات تجاوز عربة المهندس/ نجم الدين وعدد وافر من العربات التي أمامه. وبعد ذلك توقفت العربة البكب الأخيرة التي تحمل الحرس الخاص بالسيد الميرغني ونزل منها سبعة أفراد اعترضوا طريق العربات، وقفز اثنان منهم فوق كبوت العربة الأمامي وهي في سيرها مما اضطر سائقها للتوقف حيث هجم أربعة أفراد آخرين فتح اثنان منهم باب العربة الأمامي اليمين وأخرجوا المرافق (مدني) عنوة واعتدوا عليه ضربا في البطن وبجانب العين ومزقوا جلبابه، وفتح اثنان آخران الباب اليسار الخاص بالسائق ووجهوا اللكمات لوجه المهندس، وبعدها جاء سابعهم وتحدث مع الاخ نجم الدين بقوله (إنت الموكب ده ما عاجبك واللا قصدك شنو معانا؟) وقبل ان يرد الأخير كانت اللكمات توجه له ثانية وأخيرا قال محدثهم (خلاص خلوهو) فما كان من أحدهم إلا أن وجه ضربات قوية بقبضة يده أدت إلي تهشيم الزجاج الأمامي للعربة أمام السائق مباشرة وانسحبت القوة فجأة كما ظهرت فجأة. هذا وقد أكد المهندس نجم الدين أن القصد الجنائي كان واضحا في القضية حيث أن الموقف لا يتطلب كل هذا التصرف غير اللائق وأن كل القضية تتلخص في معرفة أفراد القوة لشخصه كعضو بهيئة حلمنتيش العليا. كما أكد أنه سيواصل في مقاضاة الجناة حتي لا يصبح الشارع العام مباحا لكل من يريد استعراض قوته على حساب الآخرين.