بدأت أمس، بقصر اكروبوليس، بمدينة نيس الفرنسية، أعمال الدورة الخامسة والعشرين للقمة الفرنسية الإفريقية، التي تستضيفها فرنسا، تحت رعاية الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ويشارك فيها السودان بوفد برئاسة الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية. وافتتح الرئيس الفرنسي أعمال القمة، بكلمة ضافية، تطرق فيها للعلاقات التاريخية بين بلاده وإفريقيا، مبيناً أن هذه القمة تأتي متزامنة مع احتفالات فرنسا بالذكري ال 150 لانضمام نيس للجمهورية الفرنسية، مؤكداً اهتمام بلاده المتعاظم بتطوير شراكتها مع القارة الإفريقية، وأضاف: (أعلم مدى المسؤولية الملقاة على عاتق فرنسا، حيال دعم ومساندة القضايا المشتركة بين إفريقيا وفرنسا) وزاد: (فشل إفريقيا يعني مأساة لفرنسا وأوربا) مبيناً أن العلاقات التي تربط بين فرنسا والقارة الإفريقية لا يمكن مقارنتها بأية علاقة بين إفريقيا وبعض الدول الأخرى، وقال: إنه يعي تماماً أنه لابدّ من أن تحتلّ القارة الإفريقية مكانة متميزة في الحوكمة العالمية، مشيراً إلى أن قدراتها البشرية والاقتصادية وثراءها الثقافي يجعلها شريكة أساسية في المجتمع الدولي، وأضاف: (من غير الطبيعي ألاّ تحتل إفريقيا مقعداً دائماً في مجلس الأمن الدولي) وأوضح ساركوزي أنه لا يمكن إدارة القرن الحادي والعشرين بمؤسسات القرن العشرين، داعياً القادة الأفارقة لتعزيز مبدأ الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحكم الرشيد، مبيناً أن أي عجز في هذه المحاور الثلاثة يخلق عدم استقرار في المنطقة بأسرها. وختم حديثه قائلاً: فرنسا تريد أن تكون حليفة لإفريقيا، ومعاً نستطيع أن نبني الحكومة العالمية للقرن الحادي والعشرين.