ورقة أولى : كل الحياة محطات، وكل محطة لها طقسها، والناس يعرفون بالمعايشة أفضل الفصول في كل طقس. يتوهم من يظن أن الأطفال وحدهم من يسعدون بالحياة، ويجافي الحقيقة من يعتقد أن الشباب وحدهم من ينعمون بحياتهم، حتى منتصف العمر، له إشراقاته، بل الخريف .. رغم أنه خريف .. له ربيعه المزهر .. لمن يعرف كيف يتعامل معه ! والمسألة طبعا ليست بجهد فردي، فالناس المحيطون بنا لهم دور، وقدرتنا على تجاوز الهزائم لها دور. وبمناسبة الهزائم .. لا أعرف أحدا دون هزائم، فالهزيمة هي الجناح الثاني لكل إنسان .. باعتبار أن الجناح الأول هو الانتصار. . وكم استحالت الهزائم خمائل تزهر فيها أجمل العواطف، ويتكون فيها الزمرد، وتبرق فيها اللآلئ والجواهر ! المحطات تتنوع، ومواقع الأقدام تتغير، لكن كل حركة حبلى بكنوز من البركة، وأصحاب الألباب هم من يقرأون الدنيا (صاح)، فلا يستغرقهم الفرح حد فقدان التوازن، ولا تعصف بهم الأحزان حد التهاوي والانهيار ! ورقة ثانية : الزميلة الأستاذة الصحفية أسماء حسن التوم، تفاعلت مع أحد موضوعات (تحت الغيم)، فكتبت إلى بريدي الألكتروني تقول : (أعجبتنى او أعجبنى بمعنى ادق عمودك عن بحلقة الموبايل . اسلوب سلس وظريف وقريب الى فهم الكل . واود المشاركه بمداخلة عن (البحلقة ) والبحلقة هنا برضو فى المواصلات زمااااان قبل ما الموبايلات تبقى حالة من حالات الهوس وكانت عند ناس محددين واستعمالها للضرروة فقط . فى الزمن داك الناس كانت بتكتب جوابات لبعض للاهل والاصحاب والاحباب . وغالبا بتكون طوية وفيها كل الكلام مرات البتقال ( مباشرة ومرات المابتقال مباشرة ) احم لزوم الخجل وكده . المهم مرة ولدى اخى وصديقى فى نفس الوقت ( عوض ) ومقيم بالسعودية ونتراسل طوالى وبنتونس وبختم بآخر نكتة . فى احدى المرات وانا النوع الشفقان ما بنتظر لحدى ما اصل البيت فتحت الجواب وقريتو . ويبدو ان جارى فى الحافلة كان فى حالة بحلقة فى خطابى وفى اخر الخطاب كانت فى نكته ظريفة جدا . انا طبعا فى مواصلات عامة ابتسمت محتفظة بى الضحكة العاليه لى البيت. . فوجئت بضحكه عالية من جارى يبدو انه فشل فى كبحها ( باعتباره سارق النظر الى خطابى). هذه احدى حالات البحلقه التى احالتهاالان وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث الى رسائل عبر الشات في الموبايل . على فكره انا برضو ببحلق فى موبايلى !!) ورقة أخيرة : بعض الناس يفوحون عطرا .. حتى حين نحادثهم دون أن نراهم.