يتحدث الناس كثيراً عن الظواهر التي دخلت على مجتمعنا مؤخراً، مثل السلوك العام أو الملابس التي يُثار حولها الغبار خاصةً في الأوساط الطلابية. وقد ذهب من طرح هذه المشاكل أو أشار إليها لتحديد بعض الأسباب لها.. رغم أنهم لم يضعوا لها الحلول المناسبة أو الناجعة، فقط هي مجرد أحاديث «لفض المجالس».. كذا سأفعل أنا الآن، فقط سأطرح المشكلة التي يمكن أن يعالجها المهتمون باللغة العربية وبالكلمات الجديدة التي تدخل لها.. نعم الكلمات التي تدخل عليها ومثال لها وليس حصراً «أكنسل» وهي كلمة إنجليزية معربة«cancel» وأمسكل وهي ترجع ل«miss call» أو المكالمة التي لم يرد عليها أو «أربت» وهي ترجع ل« repeat »أو الإعادة، أو«أبرلم» ومعروفة هي الكلمة، لأن كل من درس الجامعة يعرفها.. وكما لا يفوتنا أن نذكر كلمة «اكنتك». هذه بعض الأمثلة لمجموعة كبيرة من الكلمات قد دخلت على مجتمعنا العربي والذي دخلته عن طريق طلاب الجامعات أو الشرائح الوسطية التي تحاول الخلط بين اللغتين- كما يفعلون- حتى الكلمات العربية تكتب بحروف إنجليزية.. نعم، ومثال لذلك: أنا في المحاضرة الآن) نكتب كالاتي (Ana fi Almuhadra alan» وهي الأكثر انتشاراً في النت أو الموبايلات.. كل ذلك يحدث ولم يحرك ساكناً عند أهل اللغة العربية أو الحريصين عليها.. بالمناسبة نحن عندما نطرح مثل هذه المشاكل نطرحها كي يحلها القائمون على أمرها.. فالمجتمع هو الذي يحافظ على اللغة وهو الذي يطمس معالمها.. بالمناسبة عندما كان الناس- بما فيهم وزارة العدل- يتحدثون عن مشكلة سوق المواسير كنتُ أظن أن هذا السوق تباع فيه المواسير ولكن عندما علمت أن كلمة مواسير تعود للمتعاملين فيه وأنها كلمة «الرندوك» المنتشرة الآن بين الشباب، أخذت أضحك وأقول بالله « المواسير» دخلت مجلس الوزراء فالمجتمع في أحيان كثيرة يخضع لشرائح معينة تفرض لغتها وتصرفاتها عليه ولا يستطيع الفكاك منها.. وفي ظني أن أهل اللغة وأهل الإعلام هم الأفضل والأكثر سيطرة على المجتمع وعلى لغته وتصرفاته، وفي اتساع رقعة الكلمة وانتشارها وإعطائها الصفة القانونية للانتشار رسمياً وشعبياً هو الإعلام، فيجب أن يكون الجميع في يقظة حتى لا تفسد لغة الضاد.. فنحن أكثر الدول العربية استخداماً لفصاحتها..