حينما اشتدت الآلام على الشاب (صلاح محمد عزيز) البالغ من العمر (26) عاماً، من أبناء أم درمان، ذهب الى مستشفى أم درمان التعليمي هو وبعض أفراد أسرته، حينها لم يستطع مقابلة الطبيب الاختصاصي، لأن الأطباء كانوا في حالة (إضراب)، ولكنه ذهب اليه في العيادة الخاصة التي توجد بمستشفى (خاص) بأم درمان وحدد له إجراء عملية جراحية بمستشفى أم درمان، وهي عملية (فتاق)، وذهب للمرة الثانية للمستشفى ولكن إضراب الأطباء كان وراء تأجيل العملية مرة (ثانية)، وتم تحديد موعد ثالث لإجرائها بتاريخ 18/4/2010م، وذهب الشاب الى المستشفى وكله أمل في أن يشفى من هذا الألم الذي لم يفارقه لحظة . ومن هنا تبدأ (المأساة)، دخل الشاب صلاح الى غرفة العمليات بمستشفى أم درمان وهو يفكر في أنه سوف يتعافى من هذه الآلام قريباً، ولكن القدر كان يخبيء له غير ذلك، فمن المفترض أن يقوم بإجراء العملية أحد الاختصاصيين المعروفين، ولكن المفاجأة حدثت عندما قام بإجرائها أحد الأطباء العموميين بالمستشفى، من المصادفات في ذلك أن هذا الطبيب العمومي هو ابن الاختصاصي المعروف صاحب قرار العملية التي أجريت (بالخطأ) وفي مكان أسفل مكان العملية التي من المفترض أن تجرى فيه، وبعد عشرة أيام من العملية اكتشف الشاب (صلاح) أن العملية أجريت له بالخطأ، لأن الألم لم يفارقه ولم يكتفِ بذلك، بل ذهب بدوره الى اختصاصي معروف بمستشفى الخرطوم التعليمي وأخبره أن العملية لم تجرَ في المكان الصحيح، وذهب للاختصاصي صاحب قرار العملية وحاول بدوره أن يقنعه بأن يجري له العملية مرة أخرى دون مقابل، ولكن (صلاح) رفض ذلك، وطالب الطبيب بتقرير نهائي لحالته... ورفع أهل الشاب شكوى ضد هذا الطبيب و(ابنه) في المجلس الطبي السوداني وهم بصدد انتظار جلسة الاستماع التي لم يقرر لها المجلس الطبي حتى الآن، ولم يقم بإجراء أي خطوة في هذا الموضوع البالغ الأهمية والخطورة. ونواصل