وهو من أشهر شعراء الجاهليّة، وكان فارساً حكيماً، وشاعراً مفلقاً، ومن أشعاره:- أرفع ضعيفك لا يجُر بك ضعفه يوماً فتدركه العواقب قد نما يُجزيك أو يثني عليك وإنَّ مَنْ أثنى عليك بما فعلت فقد جزى ويقول عن نفسه مفاخراً:- بنى لي عادياً حصناً حصيناً وعيناً كلما شئتُ استقيتُ طِمرَّاً تزلقُ العقبان عنه إذا ما نابني ضيمٌ أبيت وأوصى عادياً قِدَماً بألاّ تهدِّم يا سمؤال ما بنيتُ وبيتٌ قد بنيت بغير طينٍ ولا خشبٍ ومجدٍ قد أتيتُ وكأن الأستاذ خلف الله القريش، قد لمس توحيد الشاعر السمؤال وفحولته، فأطلق اسمه على ابنه تيمناً.. وكأن أستاذنا الشاعر الراحل، عبدالله الشيخ البشير، قد نظر في شعر السمؤال، عندما نظم قصيدته العصماء «البحث عن قصيدة شعر» والتي يقول مطلعها :- على حد السنا أمهيتُ سيفي فرقّت شفرتاه كما ابتغيتُ ولقصيدة شيخ الشعراء السودانيين جرسٌ عجيب، ومن مفرداتها الآسرة «لهنَّ خواطر الحذَّاق زيتُ»... و«على فُقَّاعه طرباً مشيتُ» أما لامية السموأل فإنها تحفة شعره وفيها يقول:- إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضَهُ فكل رداء يرتديه جميلُ وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تعّيرنا إنّّا قليلٌ عديدنا فقلت لها : إن الكرام قليل وما قلَّ من كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تسامى للعلى وكهول وما ضرّنا أنّا قليلٌ، وجارنا عزيزٌ ، وجار الأكثرين ذليل لنا جبلٌ يحتله من نُجيرُهُ منيعٌ يَردُّ الطرف وهو كليل رسا أصلُه تحت الثرى وسما به إلى النجم فرعٌ لا يُنال طويل هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكرُهُ يعزُّ على من رامه ويطول وإنا لَقومٌ لا نرى القتل سُبةً إذا ما رأته عامرٌ وسَلُولُ يُقرب حب الموتِ آجالَنا لَنا وتكرهه آجالهم فتطولُ وما مات منا سيدٌ حتف أنفه ولا طُلَّ منا، حيث كان، قتيل تسيل على حد الظباتِ نفوسنا وليست على غير الظباتِ تسيل صفونا فلم نكدُر وأخلص سرّنا إناثٌ أطابت حَملَنا وفحولُ عَدَونا الى خير الظهور وحطَّنا لوقتٍ إلى خير البطون نزول ü والسمؤال خلف الله القريش، والذي وهب نفسه ووقته وجهده ومكتبته لخدمة الثقافة، وأروقتها المختلفة، وقاد بمفرده عملاً ينوء بحمله الوزراء، أولي القوة.. سماه السيد الرئيس وزيراً للثقافة في أوّل حكومة تنفرد فيها الثقافة بوزارة اتحادية لا يتبعها واو العطف»..وتكون هي نفسها محلّ العطف والشفقة، فقد كانت الثقافه أضيع ما تكون بلا وجيع ولاشفيع.. أما وقد جاء السموأل عارف أدواء الثقافة، ودواءها للمنصب المرموق، فما على السيد الرئيس الذي يحفظ للسموأل الكثير من الإنجازات، مثلما يحفظ السموأل للرئيس الفضل، في الكثير من مبادراته العديدة، وكذلك النائب علي عثمان محمد طه، ما علي الدولة إلاّ أن ترفد الثقافة بميزانية مقدّرة، سيوظفها السموأل في مظانّها إن شاء الله، وهي إحدى ممسكات الوحدة الوطنية المهددة بالانفصال، فالثقافة بأدواتها العديدة قادرة على لمّ أبناء الوطن. ü وجَّه الراحل، أروك طون أروك، بعد عودته للخرطوم، بعد اتفافيه الخرطوم للسلام، رسالة للراحل جون قرنق، من خلال سهرة تلفزيونية قال فيها:- يا دكتور جون، خلي الخلاف بينا يبقي زي اختلافنا في الاستماع لأغنية «الأوصفوك» فأنت تحبها بصوت الأستاذ خضر بشير، وأنا أحبها بصوت صلاح بن البادية. وهذا هو المفروض