أطاحت الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي بالأمين العام للحزب صديق محمد إسماعيل وسحبت منه الثقة برفضها إجازة خطابه الذي قدمه أمس الأول. واضطرت الهيئة المركزية للتصويت على الخطاب بعد حالة انقسام حاد بين أعضائها إزاء الخطاب الذي استعرض فيه الأمين العام مسيرة ثلاثة أعوام من عمر أمانته التي تولاها مطلع العام 2009م، وبسقوط الخطاب سقطت الأمانة العامة بتصويت 284 ضد الإجازة مقابل 252 لها، وتلف 5 أصوات من جملة 564 عضوا. وأعلن صديق على الفور قبوله بنتائج التصويت والعمل داخل صفوف الحزب، معبرا عن احترامه لرأي الهيئة المركزية بنبرة عاطفية وسط عاصفة من تصفيق الرضا، بيد أنه ألمح إلى عدم استعداده العمل في مكان أقل مما كان يشغله ودافع عن ولائه للحزب، وقال إنه ليس (غواصة) كما يزعم البعض داخل أروقة التنظيم. وأعقب كلمته دخول الهيئة في إجراءات ترشح من يخلف الرجل وترشح إبراهيم الأمين عبدالقادر من رئيس الحزب بولاية شمال دارفور وأعلن فوزه بالإجماع بعد إعلان مريم الصادق المهدي انسحابها حفاظا على روح الوفاق. وتعهد الأمين العام الجديد بإبعاد الحزب عن التيارات والجماعات، مضيفا أنه أمين عام للحزب وليس لتيار أو جهة. وأثنى زعيم الحزب الصادق المهدي على الروح التي سادت أجواء انعقاد الهيئة، وقال إن التغيير صار واجبا وطنيا على صعيد أحوال البلاد داعيا القوى السياسية إلى انتهاج خط عقلاني تحتاجه البلاد لمناقشة مرحلة ما بعد إسقاط النظام والاتفاق عليها . .