انطلقت فجر أمس الجمعة اجتماعات الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي تحت أجواء يشوبها الحذر والترقب، وتغيَّب عن اجتماعات الهيئة المركزية (292) عضواً، بينما شارك في الاجتماعات والجلسات التي انطلقت فجر أمس للهيئة المركزية (564) عضواً من جملة أعضاء الهيئة المركزية البالغ عددهم (856) عضواً. وفي هذا السياق قالت مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق المهدي في تنوير صحفي أمس (الجمعة) بدار الحزب إنه بنهاية يوم أمس ستتم مناقشة الخطابات في ثلاث مجموعات لمناقشة خطاب رئيس الحزب والهيئة المركزية والأمين العام والمكتب السياسي، وألمحت مريم إلى وجود بعض التعديلات ستطرح في اجتماعات الهيئة المركزية، وأشارت إلى إمكانية وجود تعديلات في كل المناصب عدا منصب رئيس الحزب، وتوقعت أن يتم إكمال أعضاء المكتب السياسي، بجانب ذلك توقعت أن يتم طرح أو سحب الثقة من منصب الأمين العام، وأوضحت أن التقارير التي تم عرضها ستناقشها الهيئة المركزية وتتخذ ما تراه مناسباً بشأنها. وأضافت أن رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي طلب من أعضاء الهيئة المركزية المجتمعين ترديد القسم خلفه والذي جاءت في عباراته الالتزام ب(المشاركة في اجتماعات الهيئة المركزية والمحافظة على أسرارها والالتزام بقراراتها). وأوضحت مريم أن الجلسات استعرضت الأداء التنظيمي للمسائل التنظيمية وخطابات الأمين العام ورئيس المكتب السياسي وخطاب رئيس الحزب الذي تطرق إلى لم الشمل والبعد السياسي والفكري. وأكدت مريم المهدي أن مجموعة التيار العام بها أعضاء شاركوا في اجتماعات الهيئة وأعضاء آخرون قاطعوها، وقالت من ناحية قانونية ودستورية الهيئة المركزية نصابها مكتمل وشرعي وقانوني، وبررت مريم للغياب وقالت إن هناك أعضاء عضويتهم سقطت بسبب الظروف الطبيعية والظروف المصاحبة الأخرى. من جانبه قال رئيس اللجنة الإعلامية لاجتماعات الهيئة المركزية عبدالحميد الفضل إن جميع روؤساء الحزب بولايات السودان حضروا الاجتماع باستثناء رئيسي الحزب في ولايتي (كسلا والجزيرة) اللذين تغيبا عن حضور اجتماعات الهيئة المركزية لأسباب لم يفصح عنها الفضل، إلى جانب ذلك رشح حديث خارج أسوار دار الأمة عن وجود تجاوزات في الهيئة المركزية وضبط حالات تزوير ودخول بعض الأفراد ببطاقات أعضاء للحزب بالخارج والمهجر، إلا أن مريم المهدي امتنعت عن الحديث في هذا الأمر واعتبرته يتبع لاختصاص لجنة الأمن المنوط بها دخول الأعضاء للاجتماعات