وتنشط البائعات اللائي لايقل عمرهن عن الخمسين عاما عندما ترتفع درجات الحراة وتصل إلى ذروتها في فصل الصيف ترتفع معها نسبة البيع (100%) كما تقول الحاجة (آمنة) : «نحن يا ولدي نبيع الدندرمة دي عشان نمشي حالنا , والكيس الهوين البتشوفه دا بمسك بيوت كبيرة ويخرج أجيال ناجحين للحياة» , وأضافت ضاحكة نحن ناس الدندرمة بنحب الصيف على عكس الناس لأنو نسبة البيع بترتفع وبالنسبة لنا موسم رائع، ولكن عندما يأتي الشتاء نتجهجه) ..وتنتشر البائعات بأعمراهن الكبيرة حول الجامعات , الخرطوم , السودان , العلوم والتكنولجيا , معهد المصارف وغيرها من الجامعات والمعاهد. بالاضافة إلى المدراس على رأسها مدرسة الاتحاد، لبيع الدندرمة بشكلها التقليدي للطلبة الذين يحبونها خاصة عندما ترتفع الحرارة لأنها تبرد الجوف ..وعلى الرغم من أن ثمن (الكيس) الواحد يتراوح ما بين خمسمائة قرش إلى جنيه واحد إلا أنه قادر على تغطية نفقات الأسر (يمسك بيوت). وتقول (خ) وهي امرأة يفوق عمرها الستين : بعدما مانزل أبونا المعاش أصبح ليس لدينا دخل نعيش بيه وأولادنا صغار لذلك اضطريت للخروج للعمل ولم أجد سوي بيع الدندرمة في الجامعة ونأتي يوميا بمائة حبه قد تخلص كلها وقد أعود بنصفها، ولكن في كل الأحوال تغطي نفقات الأكل والشراب وبعض الاحتياجات وماسكة بيوتنا والحمد الله ورغم ذلك أن الامور في بعض الاحيان لا تأتي في الصالح نسبة للكشات وفصل الشتاء والخريف) ..وتعتمد بائعات الدندرمة اعتمادا كاملا على الطلاب ويضطرون في الاجازات لبيع الدندرمة في الحلة جوار الأسواق أو أمام المنازل حيث يعشقها الصبية الصغار وحتى الكبار عندما يشتد الحر. وتختلف أكياس الدندرمة من حيث الحجم والنوع حيث تقول الخالة فاطمة التي اكتفت بهذا الجزء من اسمها: هنالك فرق كبير ما بين الدندرمة الطلاب والدندرمة العادية فطلاب الجامعات شريحة واعية ولديها قدرة على التذوق الجيد , كما انهم يعشقون الدندرمة ذات المكونات البلدية مثل العرديب , التبلدي , المنقة , الكركدي) وتكون مركزة وكبيرة , لذلك نحن نجهزها وفقا لمزاجهم رغم أن سعرها قد يرتفع ويصل إلى (جنيه). وتؤكد (الحاجة فاطمة) ان الطلبة يميلون لشراء الدندرمة الكبيرة وذات الطعم المركز مهما غلا سعرها على عكس الباقين الذين يفضلون ذات الحجم العادي لقلة سعرها .. إن كان الصيف يدخل السرور والغبطة عند البائعات باعتباره موسم بيع الدندرمة وتحسين الدخل , فإنهن يدخلن في بيات عند فصل الشتاء ويأكل ما قدمنه..