أكتب اليوم عن أستاذ كبير في الصحافة الرياضية قدم تجربة ثرة ووضع بصمة لا تخطئها عين في عالمها الفسيح من خلال عدد من الإصدارات هو الأستاذ الكبير صلاح المبارك مالك ورئيس تحرير صحيفة (المتفرج) واحدة من الإصدارات المميزة في عالم الصحافة الرياضية قبل القرار الذي قضى على كثير من الصحف بعد تحويلها إلى شركات.. صلاح المبارك يعيش الآن مأساة المرض وهو أحوج ما يكون لكل أهل القبيلة الرياضية حتى يتجاوز هذه المحنة التي تنفطر لها القلوب حزنا.. والوسط الرياضي معروف بمواقفه المشهودة في الملمات والانفعال الصادق مع الأزمات التي تمر على الرياضيين بما فيهم أهل الصحافة وقد كان الأستاذ عبد المجيد عبد الرازق والأستاذ عبد المنعم شجرابي سباقين كالعهد بهما في التواصل مع أستاذنا الكبير صلاح المبارك والاجتهاد في تقديم كل ما هو مستطاع للعلاج وإن كانت جهود عبد المجيد لوحدها لا تكفي فالأمر من الصعوبة بحيث يحتاج لنا جميعاً وللدولة في أعلى مؤسساتها في الانفعال مع هذا الأمر.. كنت أتمنى أن أسمع قبل الأستاذين العزيزين (مجيد وشجرابي) عن جمعية الصحفيين الرياضيين واتحاد الصحفيين ومجلس الصحافة ووزارة الإعلام ووزارة الشباب والرياضة أين هم؟ أين جمعية الصحفيين الرياضيين وما هي الخطوات التي قامت بها؟ أليس هذا الرجل من قيادات الصحافة الرياضية في السودان؟ وقبل ذلك أليس هو أحد أبنائها التاريخيين.. ما هو دور جمعية الصحفيين الرياضية ومتى ستكون أكثر قرباً من القاعدة الصحفية إن لم يكن في مثل هذه الظروف؟.. أين اتحاد الصحفيين؟ أم أنه اتحاد للصحفيين السياسيين فقط؟.. كنت أتوقع رؤية النقيب وأعضاء مكتبه في مقدمة المتابعين لحالة أستاذنا الكبير ليس بالزيارة فقط ولكن بخطوات عملية لعلاجه في الخارج وبأسرع وقت.. فالقاعدة الصحفية بمختلف أطيافها مسؤولية الاتحاد خاصة وأنه على صلة بأعلى مؤسسات الدولة وقادر على القيام بهذا الواجب وهم بكل تأكيد ليسوا (مشحودين) عليه.. أين وزارة الإعلام الاتحادية ووزيرها؟ وأين وزارة الشباب والرياضة ووزيرها؟ فالرجل قبل أن يكون رقماً في هذا العالم، عالم الصحافة، هو إنسان يحتاج إلى انفعال المسؤول ووقفته وتحركه السريع فالعلاج حق لكل إنسان ومن صميم اختصاص الدولة ومسؤوليها تسهيل كل العقبات التي تقف في الطريق بسرعة التحرك وإذا لم يجد الإنسان (المسؤول) في مثل هذه الظروف فمتى يجده؟ نتمنى أن تجد هذه الكلمات طريقها لكل من خاطبناهم وأتمنى قبلها أن تتحرك قواعد الصحفيين للوقوف مع الأستاذ الكبير صلاح المبارك في محنته.. فالرجل يستحق أي مجهود يبذل من أجل علاجه وأتمنى ألا يتوقف عند الصحافة الرياضية ويخرج إلى الصحافة السياسية وأن يتبنى رؤساء التحرير والمسؤولون في هذه الصحف عملية علاجه وأن يكون للصحافة الاجتماعية والفنية ممثلة في الزملاء الأعزاء (هيثم كابو ومبارك البلال ووجدي الكردي) الدور المتوقع منها في مثل هذا الظرف الدقيق ولأستاذ في قامة صلاح المبارك. عرفت الرجل عن قرب وأنا أتلمس بدايات العمل الصحفي بصحيفة «المشاهد» وكان مستشاراً للمؤسسة وأحد مؤسسيها وواضعي سياستها التحريرية وكان له دور مؤثر في القفزة النوعية التي أحدثتها الصحيفة في الوسط الصحفي الرياضي.. ثم التقينا بعدها بصحيفة النخبة الرياضية وهو من الصحفيين المهمومين بالتطوير والتجويد في العمل الصحفي وصاحب رأي قوي كان يطل علينا من خلال زاويته المقروءة (مواقد الجمر).. الأستاذ صلاح المبارك يرقد طريح الفراش بالمستشفى الدولي كل الأمنيات له بالشفاء العاجل..