قلص المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بزعامة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الجهاز التنفيذي من 31 وزارة إلى 26 وزارة، بجانب تقليص وزراء الدولة إلى 12 وزيرا، منهم (9) من نصيب الوطني وثلاثة للقوى السياسية المشاركة، وأدت الخطوة إلى إلغاء خمس وزارات بعد تذويب التعاون الدولي بوزارتي المالية والخارجية بالإضافة إلى دمج وزارة العمل مع الموارد المالية وإذابة الاتصالات بالعلوم والتقانة، فيما يدرس دمج وزارات الثقافة والإرشاد والإعلام. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب نافع علي نافع عقب الاجتماع إن خمسة من وزراء الوطني غادروا التشكيل الوزاري دون الخوض في أسمائهم مؤكدا أن وزارات الأحزاب المشاركة في الحكومة ستظل ثابتة وقال (وزارتان طالهما التقليص، التعاون الدولي "الاتحادي المسجل" والاتصالات "أنصار السنة " واستبدلتا بوزارتين كان يتولاها وزراء المؤتمر الوطني) كاشفا عن مبادرة للأحزاب المشاركة في الإسهام مع الوطني بالتخفيض، وأضاف (لكن المؤتمر الوطني بمبادرة منه فضل أن يحفظ تمثيل الأحزاب وأن يتحمل التخفيض) لافتا لعدم ممانعة الأحزاب التخلي عن وزارارتها، وأردف (لكن القرار اتخذه الوطني ما جعله يقرر أن تظل القوى السياسية المشاركة في وضعها الحالي) مشيرا لإبقاء الأحزاب المشاركة على وزرائها السابقين بتغيير طفيف في واحدة من الحالات وقال نافع . بأن الحكومة أصبحت جاهزة، آملا ألا يستغرق إعلانها زمنا يذكر. وأكد على أن الاجتماع أبدى بعض الملاحظات بضرورة بقاء بعض الوزارات مع الوطني، مشيرا إلى تفويضهم لجنة الرئيس لمراعاة الملاحظات التي اعتبرها محدودة حيال إبقاء وزراء للدولة، ونوه إلى أن اللجنة ستأخذ في الحسبان هيكلة الوزارات بدمجها أو إبقاء أخرى و تحريك عناصر الوطني من موقع لآخر، وردا على توقعات تشكيل حكومة أكثر رشاقة قال (كنا نتمنى ذلك ولكن الوحدة الوطنية وإشراك الناس والمحافظة عليهم اقتضت ذلك). لافتا إلى أن رغبة المؤتمر الوطني في مشاركة القوى السياسية المختلفة جعلته يتحمل أعباء التخفيض، مشيرا إلى أن تخفيض رئاسة الجمهورية لتسعة مستشارين بجانب ذهاب أكثر من 50 من الخبراء وتخفيض لجان البرلمان إلى 10 لجان ومجلس الولايات إلى ثلاث، وقال مشيرا بأن المستشارين والخبراء كان بعضهم بدرجة وزير والآخر بدرجة وزير دولة ما وفر المال عقب إعفاءهم وزاد (لأن هؤلاء يأخذون مخصصات درجتهم) . وألمح نافع إلى إمكانية الجلوس مع السلطة الإقليمية لدارفور بشأن التقليص، لكنه عاد وقال (سلطة دارفور نفسها جبهة عريضة تكونت من عدة جبهات قد نتفهم إذا تعذر عليهم ذلك) .
