شرعت حكومة ولاية جنوب دارفور في وضع الترتيبات والبدائل المناسبة لإزالة معسكر (كلمة) وتفريق نازحيه على القرى النموذجية وتشجيعهم على العودة الطوعية. واعتبر والي جنوب دارفور، عبد الحميد موسى كاشا، المعسكر مهدداً أمنياً عليهم وقاعدة عسكرية بكامل أسلحتها وترساناتها العسكرية تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. وقال كاشا في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بالخرطوم أمس (الاثنين) إن المعسكر يقع في المجال الجوي لمطار حاضرة الولاية نيالا، وأضاف أنه قريب من السكة الحديد والمستودعات، وكشف عن اتفاق بين حكومته ويوناميد في اجتماع بداية أغسطس الجاري على طرد العناصر المشتبه بها من المعسكر وتكوين قوة مشتركة لنزع السلاح من (كلمة) وتسليم المتهمين للشرطة وتسليم الجثث لذويها وإجراء تحقيق مشترك. وحمّل كاشا المنظمات الأجنبية مسؤولية اختطاف منسوبيها بالولاية، وقال إنها تغفل التنسيق مع أجهزة الولاية، وأردف: هنالك منظمات أجنبية تسلم دعماً للحركات المسلحة، واستطرد: إن واجبنا حماية المنظمات لنحمي أنفسنا. وأعلن الوالي إحجام حكومته عن دفع أي تعويضات مالية في الصراعات القبلية بالولاية، مشيراً إلى أن الصراعات تنشب بين القبائل ولا تكون الحكومة طرفاً فيها، ووصف خطة نزع السلاح بالصعبة وقال إن بديلها المؤقت يبدأ بجهد الإدارة الأهلية والعمل على تجفيف منابع الذخيرة ووقف تسرُّبها من دول الجوار.