بحضور وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، أميرة الفاضل، أقيمت صباح أمس الأول (الأحد) ببرج الفاتح بالخرطوم ورشة عمل حول كيفية الاستفادة من بيانات التعداد السكاني الخامس، لمتابعة التقدم المحرز في ما يخص إنجاز تقرير السودان لأهداف الألفية الإنمائية. تحدث في الورشة مبتدراً الممثل المقيم لصندوق الأممالمتحدة للسكان، متناولاً أهمية إجراء التعداد السكاني للإجابة عن كثير من الأسئلة المصيرية للدول، والسودان بالطبع، وأضاف أن السؤال المهم بعد إجراء التعداد السكاني هو: ماذا سنفعل بالمعلومات التي حصلنا عليها من التعداد السكاني السابق؟! د. يس الحاج عابدين، مدير الجهاز المركزي للإحصاء، تحدث عن ضرورة الإحصاء في توفير المعلومات المهمة والدقيقة في كافة المجالات، الفقر، وفيات الأمهات، دخل الأسر.. الخ، للمراكز والهيئات والوزارات الحكومية، التي بناءً عليها تُقدم التنمية السكانية. كما أعلن عن توفير النتائج النهائية للتعداد السكاني في زمن لا يتعدى ثلاثة أسابيع خلال هذا الشهر. وأعقبته متحدثةً، بروفيسور ست النفر، الأمين العام للمجلس القومي للسكان - مُقيم الورشة، بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان - حيث أضافت إلى حديث من سبقها، بقاء الأهداف الثمانية المعروفة رغم التغيير والتبديل الذي يحدث ويطرأ على الغايات والوسائل من الإحصاء والتعداد السكاني. وكما أشارت إلى برنامج أهداف الألفية الإنمائية للأمم المتحدة الذي تحاول الورشة، والأوراق المقدمة فيها إلى إنجاز التقرير لبرنامج السودان. الأستاذ إبراهيم عباس، مدير التعداد، أجاب على طلب د. يس عابدين بإطلاع الحاضرين على الوقت المحدد لإنجاز النتائج النهائية للتعداد، وكما ذكر فهو خلال هذا الشهر. الأستاذة أميرة الفاضل كانت قد جلسة الورشة بحديث متسق مع كل ما ذكر، موكدة على ضرورة تمليك نتائج التعداد للجهات المعنية للعمل وفقها على برامج التنمية والإنماء الإنساني، كما أشادت بالدور الكبير والدقيق والمتواصل الذي يقوم به المجلس القومي للسكان، وطالبت بتمليك المعلومة الصحيحة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والإعلام، لإنجاز الأهداف الإنمائية للسودان، كما طلبت أن تتقدم ورقة د. محمد السيد، مدير مشروع أهداف الألفية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على زمن الورشة الذي كان مرتباً له أن يكون عقب استراحة المرطبات، وذلك لاهتمامها بسماع الورقة وتعارض زمان عملها مع وقت الورشة، فتقدم د. السيد بمناقشة ورقته، التي جاءت في كيفية الاستفادة من نتائج التعداد لمتابعة تقدم السودان بتخفيض معدلات الفقر، وفرص التعليم.. الخ، والدور المهم للحملات التثقيفية والإعلامية، ومنظمات الأممالمتحدة، للتعريف والمساعدة لدعم أهداف الإنمائية. خاتماً ورقته الموسعة، بتوصية على تحسين فكرة الاستفادة من نتائج التعداد بضم من لديهم دراية بنتاج الألفية، لخدمة أهداف الإنمائية. عقب الاستراحة واصلت الورشة بتقديم الأستاذ عباس يونس، مستشار السياسات لمشروع أهداف الألفية، التي لخص فيها الدور المعوّق للتنمية، نتيجة للنزاعات المسلحة والظروف الإنسانية المصاحبة - الصرف على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بجانب زيادة القابلية للكوارث والعنف - صراع دارفور، مما يمثل صعوبة قصوى لإنجاز أهداف الألفية بالكامل، بحلول عام 2015م. المداخلات الثرة التي أسهمت في توسيع النظر وتعميق المعرفة بأهداف الإنمائية، جاءت أغلبها وأوضحها في تمليك نتائج التعداد التي بناءً عليها سيتم إنجاز تقرير السودان لأهداف الإنمائية بجانب التدقيق الشامل لكل الإحصاءات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني والجهات غير الحكومية. اختتمت الورشة بشكرها للحاضرين الذين مثلوا كأغلبية أهل التربية والتعليم بتوازن متفق مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي والمجلس القومي للسكان، ومجلس رعاية الطفولة على رأسهم الأستاذة قمر هباني، الأمين العام. في تمام الثانية، بحرص بالغ على الزمن كما بدأت الورشة في كل تفاصيل برنامجها، اختتمت على أن ترفع التوصيات والمقترحات الثرة في كراسة تنجز لعمل تقرير السودان لأهداف الألفية الإنمائية للسنوات الخمس القادمة بإذن الله.