{ الخطوة التي اقدم عليها ضباط الاتحاد لا تخدم الكرة السودانية ولا تساعد على الحل بل ستزيد الامور تعقيدا وتضع العقدة أمام المنشار وتقطع الطريق على اية محاولات للخروج من الازمة بأقل الخسائر لانها اختزلت الازمة في شداد وانفسهم ولم ينظروا لإجمالي القضية من باب الطعن بل الإلغاء الصريح لولاية المفوضية والوزارة والسودان على الاتحاد بل تعني ضمنيا ان كل ما ذكره شداد للفيفا صحيح وهذا محض افتراء حيث قبلت الفيفا طعن شداد بصفته الرئيس السابق وقد استمد هذه المشروعية كونه ترشح للفوز مرتين على التوالي بموجب القانون نفسه والمفوضية ذاتها بل درج على اشراكها في كل التعديلات واسند لها اكثر من مرة الإشراف على اعمال الاتحاد ولكنها تحولت بين عشية وضحاها الى طرف ثالث وجسم سياسي لمجرد انها طبقت القانون وهى الآلية المناط بها تنفيذ كل ما يصدر عن السلطة التنفيذية. { هل سأل اي من قادة الاتحاد عن الكيفية التي ستعاد بها الانتخبات اذا قرروا تنفيذ امرها القاطع والذي يحمل كل اسباب الاستهانة بالوطن وسيادته وهيبته وقوانينه حيث نص القرار صراحة على عدم الاعتراف بالمفوضية وبالتالي يعني ضمنيا عدم الاعتراف بقانون الرياضة الذي تخضع له كل المؤسسات الرياضية بالبلاد وهو مستوف لكل اشتراطات القانون بعد المرور على كل الاجهزة التشريعية والعدلية بلوغا لرئيس الجمهورية رمز السادة الوطنية؟. { هل سيسمح السودان بانتهاك قانونه والغائه من مجرد منظمة تعنى بمنشط واحد فقط وتفتح الطريق امام كل الجهات لإلغاء القوانين والمساس بسيادة البلد وبيع الوطن لمجرد مناصب زائلة؟. { كنا نربأ بالضباط الاربعة من الانسياق خلف المخطط المكشوف والتباهي بإمكانية إسقاط شداد بالصناديق حنقا على الغائه الانتخابات. { وهو اختزال مخل للوطن في اشخاص وسير في ركاب شداد نفسه الذي يتحدث عن ذاته فقط وينسى السودان ولا يتورع عن التنكيل به وتشويه صورته أمام المنظمات الدولية. { وليس صحيحا أن الذين طعنوا من قبل خانوا السودان بل كانوا قمة في الوطنية والموضوعية وهم يبحثون عن العدل بالطرق القانونية وبدون تلفيق وافتئات على السودان ولم ينكر اي منهم حاكمية القانون ولا وجود المفوضية كما فعل شداد في خطابه الاخير والذي قال ان المفوضية طرف ثالث وجسم سياسي وهذا كذب صريح حيث ظل الاتحاد خاضعا للمفوضية يشركها بطوعه وبمكاتبات رسمية بل وكم من مرة جلس شداد الى جانب المفوض وزملائه فهل يستطيع انكار ذلك؟ { اذا اعتمد الفيفا على ان التدخل الاخير سياسي وغير قانوني فهدا يعني ان شداد فاز لدورتين بدون مسوغ قانوني وان ولايتيه الاخيرتين باطلتان وفاقدتان للشرعية لانهما تمتا تحت اشراف ذات المفوضية؟ فلماذا التطفيف والكيل بمكيالين؟. { حتى اذا قرر معتصم وصحبه الاستقالة فان السلطة لن تقبل المساس بقانون السودان ولن تقوم المفوضية بإقامة الانتخابات بناء على استقالة الضباط الاربعة بل ستقوم بإعلان خلو المناصب وفتح ابواب الترشح مجددا. { كيف يقبل مجدي وهو المحامي أن يستقيل للمفوضية ومن ثم العودة لها للاشراف على الانتخابات المقبلة بدون تعديل المادة او الغاء القانون ام انه يريد إلغاء عقول الرياضيين وسَوْق الكرة السودانية لحتفها؟. { على الوزارة تكوين لجنة قانونية والبحث في الازمة ومخاطبة الفيفا بأهمية بل بضرورة احترام الدول وسيادتها وقوانينها وابلاغها أن المفوضية المفترى عليها هى التي رفعت لها اسماء الاتحادين السابقين للاعتماد الرسمي وانها قائمة منذ ولادة القانون الحالي وبناء على طلب شداد نفسه وقد خاطبها من قبل مشيدا بالمفوضية ومتظلما لها بعد استيفائه فرص التقاضي بالسودان. {اذا استقال الضباط الاربعة سعيا وراء الحل فهذا يعني انهم خاضعون لقانون الغريب على حساب الوطني وبالتالي لا يستحقون العودة مجددا بأي كيفية ومن حق الشارع اتهامهم بأنهم يسعون للحفاظ على مكتسباتهم الخاصة ومناصبهم الخارجية على حساب الكرة السودانية وسمعة البلاد وهيبة قوانينها. { اذا استقال الرباعي او بقى يستطيع اي عضو فائز ومنتخب رسميا وشرعيا من الجمعية ومعتمدا من المفوضية التظلم لمحكمة التحكيم الدولية( كاس) بلوزان مع المطالبة بوقف تنفيذ القرار عندها ستلزم المحكمة الفيفا بالقرار وعدم تجميد نشاط السودان الا باستكمال التحقيق والسماع لكل اطراف القضية وبحياد وعدل وقانون. { سرعة الرد على خطاب شداد من الفيفا تشير الى ان تحت الأكمة ما وراءها وعلى الدولة أن تشمر عن سواعد الجد وتكشر عن انيابها لحراسة البلد ومنع البيع والتدويل.