{ السلام عليكم أستاذي الكريم الشاذلي حامد صاحب (رواية أخرى).. فنحن أستاذي الكريم من القراء المداومين على قراءة هذه الزاوية التي تحمل مواضيع قيمة تصب في مصلحة المجتمع.. أستاذ الشاذلي.. من المعلوم أن أقسام خدمات المشتركين بكل شركات الاتصالات تسعى جاهدة لراحة مشتركيها وفي السودان قد منَّ علينا الله بمجموعة من شركات الاتصالات التي تقدم خدمات ذات جودة عالية وكلما زاد عدد الشركات المتنافسة في حقل الاتصالات كانت النتيجة راحة المشترك.. وقبل عدة أيام توقف هاتفي الجوال عن إرسال الرسائل النصية.. وقد اتصلتُ بالشركة التي تتبع إليها بطاقتي.. وقد طالبني العاملون بقسم خدمات المشتركين بتغيير رقم مركز الرسائل وقد فعلت.. والمشكلة لم تُحل وظللت ولمدة ثلاثة أيام اتصل بقسم خدمات المشتركين في اليوم الواحد أكثر من ثلاث مرات عسى ولعل أن أجد حلاً لمشكلتي هذه.. وكلما عاودتُ الاتصال وشرحت المشكلة مجدداً يأتي الرد بأن البلاغ قد رُفع للقسم الهندسي بالشركة وبعد حل المشكلة سيتم الاتصال بي.. وقد ظللت لمدة ثلاثة أيام انتظر اتصال الشركة المعنية لحل مشكلتي وبعد أن نفد صبري من العاملين بخدمات المشتركين ذهبت لأحد أفرع الشركة وفي أقل من دقيقة حُلت مشكلتي وعادت خدمة الرسائل إلى طبيعتها والحمد لله.. ومن الواضح أن بعض العاملين بشركات الاتصالات يتضجرون من خدمة مشتركيهم ويحاولون التهرب عندما يواجه المشترك مشكلة ما ومعظم العاملين بأقسام خدمات المشتركين يتّبعون سياسة (المخارجة) مع المشتركين ولا يعيرون مشاكلهم كثير اهتمام.. ولا أدري إن كانت الإدارات العليا تعلم بذلك أم لا.. وهذا دليل على أن هذه الشركات لا تعتمد على تدريب كوادرها تدريباً جيداً مما ينعكس ذلك سلباً على جمهور المشتركين.. وقسم الخدمات بإحدى شركات الاتصالات كلما اتصل بهم مشترك يتم تحويله إلى رقم آخر ومن آخر إلى آخر وعملية (المرمطة) تبدأ وقد كانت لي تجربة مع هؤلاء الموظفين الذين لا ذوق لهم ولا ضمير.. فكيف تسمح لهم ضمائرهم بأخذ المرتب في نهاية كل شهر والمشترك لا يجد من يحل له مشكلته؟ أرجو أن يعمل القائمون على أمر الاتصالات على مراقبة الأقسام التي تتعامل مع الجمهور مباشرة.. فسوق الاتصالات بات مكشوفاً والشرائح (علي قفا من يشيل) لذلك يجب تجويد الخدمة خاصة مسألة التعامل مع جمهور المشتركين وما أسهل أن يتحول المرء من شركة إلى أخرى وفي النهاية الخاسر الوحيد هي الشركة المعنية. خالد الطيب ابراهيم سكاك صحفي { أشكرك أستاذ خالد وقد تطرقت لمسألة مهمة نعانى منها جميعاً وهي تتصل بالموظفين أكثر من اتصالها بالإدارات العليا فى تلك الشركات وهى بالتأكيد تعاني مثلنا ولا تقبل بهذا النوع من الموظفين الذي يعرض بسمعة هذه الشركات ويتسبب فى تراجع أرباحها فى ظل المنافسة الحادة التى يعيشها هذا القطاع من الخدمات، ولكن هناك ثمة مطلوبات عديدة يجب على شركات الاتصالات الإيفاء بها، تتعلق بالتأهيل الثقافي أو ما يعرف بثقافة الشركة وهى برامج تقوي من الرباط الوجدانى بين الشركة وموظفيها فيخلصون لها ويبادرون بكل ما يرفع من شأن شركتهم وبالإضافة الى ذلك فلابد من الاهتمام بالتدريب والمتابعة الإدارية اللصيقة والعقاب الإداري وفتح منافذ للحوار مع زبائنها. { بمناسبة هذه المساهمة القيمة من الأخ خالد واستجابة لتقرير دولي عن الاتصالات صنف السودان من أغلى الدول فى فاتورة الاتصالات متقدماً على دولة الكويت نطالب شركات الاتصالات فى بلادنا بتخفيضات على الأقل (خلونا بعد الكويت).