أكدت أوبياغيلي أيزيكو يسيلي نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون أفريقيا ضرورة تنويع الاقتصاد السوداني والانتقال من البترول والنظر إلى الموارد الأخرى التي يتمتع بها، وذلك بجعل القطاعات الأخرى جاذبة. وقالت وهي تتحدث في المؤتمر الصحافي الذي عقد بوزارة المالية إنه يتعين على السودان من أجل استدامة استقراره وتحقيق نمو اقتصادي طويل الأجل الحرص على تقسم فوائد النمو الناتجة عن البترول بين كافة السودانيين على نطاق واسع، واستغلال موارد النمو غير البترولية. وأضافت «ليس من السهل تحقيق هذا الهدف، إلا أن الجهود المشتركة من قبل الحكومة المحلية والمانحين والبنك الدولي كفيلة بتحقيق تقدم حقيقي، وسنستمر في العمل تجاه التنمية الشاملة»، وقالت إن الفقراء في السودان يستحقون فرصة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاستفادة من فوائدها على غرار ما فعلت دول كثيرة، مؤكدة استعداد البنك الدولي لمساعدة السودان في تحقيق هذا الهدف. ودعت إلى ضرورة الإصلاح الاقتصادي والتصدي للفساد، فلا بد أن يكون هناك اهتمام بمحاربة الفساد لأنه ضريبة كبيرة جداً على الفقراء، وأضافت «لا بد من الاستثمار في الموارد البشرية حتى لا نخسرها»، ودعت إلى ضرورة تأهيل البنى التحتية. من جانبه أكد وزير المالية علي محمود الذي تحدث في المؤتمر الصحافي؛ ضرورة إسقاط الدين السوداني الخارجي، مشيراً إلى أن هذا الدين يقلل من تقديم الخدمات الإستراتيجية. وقال «نحن بحاجة إلى دعم من البنك الدولي لتنفيذ إستراتيجية محاربة الفقر»، مؤكداً أن «الوحدة التي نريدها لا نريدها مثقلة بالديون»، وأضاف «هذه هي رغبة كل الشعب السوداني كما تعتبر النقطة الأساسية، فلا بد من تضافر المجتمع الدولي من أجل إسقاط ديون السودان لا سيما أن السودان قد أوفى بكل الجوانب الفنية التي تؤدي إلى إسقاط الديون، لا سيما أن المرحلة المقبلة ستشهد التوجه نحو تنمية الجنوب والتركيز على بناء قدرات الولايات بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية الأخرى التي يحتاج إليها الجنوب».