بالإشتراك بين مؤسسة جمال عبدالناصر ومكتبة الإسكندرية، تمّ بناء موقع يحمل اسم (جمال عبدالناصر) وفي هذا الموقع الإلكتروني يجد المرء كل المعلومات عن الرئيس المصري الراحل سيرته الذاتية، وخطبه، والحوارات التي أُجريت معه، ومحاضر إجتماعات مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء واللجنة المركزية للاتحاد الإشتراكي العربي، وأيامه رئيساً، والقصائد التي نُظمت في تمجيده، والأناشيد التي غناها عنه وله مطربو مصر ومطرباتها (أم كلثوم ونجاة الصغيرة وشادية وفائزة كامل وفائزة أحمد وعبدالحليم حافظ). وفي الموقع الإلكتروني المهم جداً الذي يحمل اسم جمال عبدالناصر كل المقالات التي كتبها محمد حسنين هيكل. وهو عمل جليل بكل المقاييس. ومكتبة الإسكندرية تُعد من كُبريات المكتبات في العالم، وهذا يعني أن إمكاناتها المالية والتقنية في منتهى الاتساع.. وواضح أن مؤسسة عبدالناصر تملك الرغبة الصادقة الجادة وربما الامكانات المالية أيضاً ولذلك فإن الطرفين.. المكتبة والمؤسسة أي مكتبة الإسكندرية ومؤسسة جمال عبدالناصر حفظا وحافظا بالكلمة وبالصوت والصورة على كنز مهم هو تجربة جمال عبدالناصر. وخلال (الاعتكاف) مع الموقع الإلكتروني لجمال عبدالناصر لم يغب عنا لحظة واحدة الوطن العظيم.. وطفا على السطح أكثر من سؤال.. من شاكلة لماذا لم نقيِّم رموز تاريخنا الوطني بالشكل الذي قيّمت به مكتبة الإسكندرية الرئيس عبدالناصر ببناء ذلك الموقع الإلكتروني الذي لم يترك شاردة ولا واردة عن عبدالناصر إلا وأحصاها؟!. ومع السؤال الذي طفا على السطح استجابة لموقع عبدالناصر الإلكتروني طفت أسئلة أخرى من شاكلة لماذا لم نبنِ بعد موقعاً إلكترونياً معتبراً أو مواقع إلكترونية للنابهين من أبناء الوطن في سائر مجالات الحياة ودائماً في مثل هذه الحالات والظروف والمواقف أتذكر البروفيسور الراحل محمد عمر بشير الذي قال لي مطلع ثمانينيات القرن الماضي أيام كان مديراً لمعهد الدراسات الإفريقية والآسيوية: هل تصدِّق أننا إذا احتجنا إلى مائة سطر عن الزعيم إسماعيل الأزهري لن نجدها في هذا المعهد!. والآن ووزير الثقافة في السودان هو السموأل خلف الله القريش وفي ولاية الخرطوم هو محمد عوض البارودي، فإننا نعتقد أن من أجلّ وأعظم ما يمكن أن يقدماه هو تهيئة الظروف لبناء مواقع إلكترونية معتبرة لكل النابهين المتفوقين في مختلف ضروب الحياة وهم كثيرون. ونعتقد أنه من صميم حقوقنا إذا ما أردنا أن نلم بسيرة أو بطرف من سيرة الزعيم الأزهري أوالفريق العميد عبود أو المشير نميري أو العميد عبدالله خليل والمشير سوار الذهب والسيد محمد أحمد محجوب والسيد الصادق المهدي والرئيس المشير البشير أن نجد ما يلقاه المصري الراغب في الإطلاع على سيرة عبدالناصر وفترة حكمه والواقع الإقليمي والعالمي في عهده وكل الحوادث الكبرى التي حدثت خلاله.