شدد تحالف الأحزاب السياسية الجنوبية على ضرورة إلزام الجيش الشعبي بالبقاء في المواقع المحددة له خلال فترة الاستفتاء المقبل وحذر من تدخله في العملية، وطالب التحالف بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الجنوب. وجدد الأمين العام للتحالف، الدكتور ماريو رانق، في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس الأربعاء بالمركز السوداني للخدمات الصحفية حرصه على ضرورة توفير جو معافى لإجراء الاستفتاء بحرية ونزاهة، والسماح لجميع الأحزاب السياسية والمنظمات والأفراد بحرية العمل السياسي في جنوب السودان، وطالب بتكوين لجنة سياسية من الأحزاب بما فيها الحركة الشعبية للطواف على جنوب السودان لدعم حرية العمل السياسي من أجل الاستفتاء والاتفاق على ميثاق شرف عند إجرائه، فضلاً عن مطالبته بإيقاف تشريد العاملين لأسباب سياسية وإيقاف المظاهرات المؤيدة للانفصال أو الوحدة في جنوب السودان واستبدالها بندوات ومحاضرات وتكوين لجنة متابعة للتأكد من توفير جو ديمقراطي. وكشف ماريو عن تكوين التحالف للجنة تضم الأحزاب الجنوبية والمؤتمر الوطني لتهيئة جو ديمقراطي للاستفتاء وأكد التزامهم بمسودة الوطني الداعية لإجراء الاستفتاء في موعده والقبول بنتائجه. ومن جانبه قال أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. بيتر أدوك إن حزبهم مازال يتعرض للضغوط من قبل الحركة الشعبية، وقال إن د.لام أكول أجاوين هو الذي فاز في الانتخابات السابقة، وأشار الى تمرد (أطور وقلواك) واعتبره دليلاً على تزوير نتائج الانتخابات فى الجنوب، وأضاف إذا تم تزوير الاستفتاء ستكون هنالك مشكلة كبيرة بجنوب السودان، وزاد أن الجنوب لن يكون أقل حالاً من الصومال في عدم الاستقرار، واتهم الحركة الشعبية بالتراجع عن التزامها الوحدوى وقال إن الحركة أطلقت أول رصاصة ضد الانفصاليين إلا أنها الآن ظلت تعمل للانفصال.