طالبت مصر المجتمع الدولي بعدم استباق نتائج استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان المزمع في يناير المقبل 2011 والإيفاء بالتزاماته تجاه تنفيذ اتفاق السلام الشامل ودعم الإستراتيجية التي أعلنت عنها الحكومة السودانية مؤخراً لحل مشكلة دارفور. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، إن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، شارك أمس «السبت» في الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي دعا إليه السكرتير العام للأمم المتحدة «بان كي مون» حول السودان، الذي حضره عدد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلي قرابة الأربعين دولة ومنظمة وجهة إقليمية ودولية من المهتمين والمعنيين بالشأن السوداني على هامش فعاليات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن الاجتماع تناول مجمل الأوضاع في السودان وركز على الترتيبات الخاصة بالاستفتاء وكيفية إجرائه بنزاهة وشفافية ليعبّر عن إرادة أبناء الجنوب بحرية. وشدد أبو الغيط على ضرورة أن يتناول المجتمع الدولي أزمة دارفور في إطار خطة لمعالجة الوضع من كافة جوانبه السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية وأهمية دعم الإستراتيجية التي أعلنت عنها الحكومة السودانية مؤخراً، منوهاً إلى أن مصر في إطار جهودها لتحقيق هذه الغاية النبيلة استضافت مؤتمر إعادة إعمار دارفور في شهر مارس 2010م، كما دعت إلى تركيز الجهود لتحسين الوضع الإنساني هناك والإسراع بعملية التسوية السياسية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن «أبو الغيط» استعرض خلال الاجتماع الرؤية المصرية للتعامل مع الاستفتاء الذى يعد الأهم في تاريخ السودان الحديث، وأنه أشار الى ضرورة أن يؤسس التحرك الدولي على دعم شريكي اتفاق السلام لإدارة الفترة من الآن وحتى موعد الاستفتاء والتوصل إلى تفاهمات تتعلق بقضايا وترتيبات مرحلة ما بعده، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم أي اتفاق بين الشريكين يضمن حفظ الأمن والسلم وعدم العودة إلى الحرب. وأكد أبو الغيط مشاركة مصر فى المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه الكويت فى مطلع ديسمبر المقبل لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان، وأشار إلى أهمية المؤتمر في تعزيز الجهود السودانية للحفاظ على الاستقرار فى شرق السودان ودعم تنفيذ اتفاق السلام الذي أُبرم بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق فى عام 2006م.