لأن مرارتي مفقوعة وضغطي مرتفع منذ أن جاءتني المعلومة طازجة في ذات الصباح لسفر (المغنيات العشر إلى نيجيريا)، ووقتها غالطت محدثي الذي أكد لي سفرهن على متن الخطوط السودانية المتجهة إلى إلى إنجمينا ومن ثم نحو لاغوس، وقلت له وكلي ثقة في ما أقول إن اللواء عبدالله أبوسن قد أكد أن باب السفر إلى نيجيريا قد قفل، وهذا التصريح جاء على لسانه مطمئناً من أزعجهم وهمهم المساس بسمعة السودان بأي شكل من الأشكال، ولأن مرارتي مفقوعة اتصلت أمس بالاستاذ حمد الريح رئيس اتحاد المهن الموسيقية، وسألته إنت وين من البحصل ده؟ فأسقط في يدي حين علمت من الأستاذ حمد أنهم حتى الآن كاتحاد لا يملكون الصلاحية لمنع هذا أو ذاك من السفر، لأن القانون الذي أجازه مجلس الوزراء ليس بين يديهم حتى الآن، وبالتالي لا يستطيع تفعيله، وعلى هذا الأساس فإن اتحاد المهن الموسيقية بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب من هذا الأمر، لنتعلق في رقبة الجهات المسؤولة التي لزمت الصمت وخلتنا ندق راسنا في الحيطة دون أن نسمع حساً أو خبراً أو تبريراً وكأننا نؤذن في مالطا أو فاس الما وراها ناس، ولأن الأمر مهم نطالب الجهات المسؤولة ببيان توضح فيه كيف سافرت هؤلاء المغنيات، وهل الجهات المسؤولة التي ألغت حفل أصالة نصري من قبل وحفل تامر حسني من بعد.. تصوم عن اتخاذ إجراء حاسم بمنع هؤلاء المغنيات عن السفر إلى نيجيريا! الأمر يحتاج توضيحاً، فالسلطات ينبغي أن نثق في جدية وقوة قراراتها، بل ونثق في أنها منفّذة ومفعلة دون إبطاء أو مرونة أو سيوله، لكن أن تقول مثلاً إحداهن وبالفم المليان لو أن دعوة الشريف جاءتها ستسافر.. كنت أتخيله مجرد حديث لا تعرف صاحبته مداه وحجمه، لكن يبدو أنها تحدثت من منطق قوة وماليه يدها، والدليل أنها سافرت ومعها أخريات!! لكن لن نكسر رقابنا ولن نسكت عن هذه المهزلة وهذا الاستخفاف بقرارات يفترض أنها رسمية، ولن نكسر رقابنا ونخرس ألسنتنا حتى نسمع تبرير المعنيين بالأمر إن كان لهم تبرير، فإن كان يا سادة قد صدرت قرارات رادعة من قبل للحفاظ علي مكانتنا، فإن سفر بعثة كاملة إلى نيجيريا رغم القرار أمر نقف عنده حتى لا تكون هناك ازدواجية في المعايير وتمييز في المواقف لكل لا يتجزّأ، فسمعة البلد إن كانت مهمة في الداخل بدرجة ألف فإنها في الخارج أهم بدرجة مليون، وسنواصل بدون فواصل حتى تظهر شمس الحقيقة! { كلمة عزيزة معلومات مؤكدة بطرفي تؤكد أن الدعوة الرسمية لشريف نيجيريا التي أوصلها وكيله (بكاري) في الأساس وُجِّهت لحسين شندي والأستاذ حمد الريح ومجذوب أونسه، بل إن بكاري اتصل بطرف ثالث لزوم تسليم الدعوة وما يشملها من التزامات تخص الفنانين الثلاثة، لكن فجأة تبخرت دعوة الأستاذين حمد ومجذوب لتشمل عشر فنانات حتة واحدة، صدقوني نفسي أتأكد من الذي (فرتق) الدعوتين لتصبح عشراً، ولن أدعى أني ما عارفاه لكن بمجرد استوثاقي من صحة المعلومات بطرفي الله يلزمه الصبر. { كلمة اعز برنامج الرياضة في الفضائية السودانية أصبح مملاً وتقليدياً وغير جاذب، وهو لازال محلّك سر، في الوقت الذي تطورت فيه برامج رياضية في فضائيات أخرى بالمعنى والمضمون والشكل. على فكرة، هل هذا البرنامج لايستطيع أن يقدمه احد إلا رضا مصطفي الذي قدم كل ما عنده على قلته ولم يعد عنه جديد.