تحية طيبة (تعزيز الوحدة والسلام ونبذ العنف) عنوان يحمل في طياته العديد من التساؤلات في أولى حملات التعبئة المشتركة بين الدولة ومؤسساتها في البلاد، في حين يجري الاستعداد على قدم وساق للتهيئة للاستفتاء المقرر في يناير بشأن جنوب السودان.والدعوة إلى الوحدة وتعزيز فرص السلام ونبذ العنف وعدم العودة إلى الحرب أيا كانت نتائج الاستفتاء المنتظر هي الهدف الأكبر في المرحلة الحالية ولابد لسياسيي البلاد التحلي بالمسؤولية والانتباه للمخاطر التي تواجهها البلاد من خلال ما سموه إرهاصات الانفصال والعنف المحتمل، أو في المقابل تحقيق وحدة جاذبة. هذا كله يتطلب اعلاما واعيا بكافة ابعاد القضية التي امامنا (الاستفتاء) لذا فعلى اجهزة الدولة عامة والاعلام بوجه خاص أن يلعب دوره في ربط السلام بالوحدة والتعايش والامن والامانة الوطنية في النقل والعرض والتناول الإيجابي وهذه أهم مرتكزات المرحلة وفي هذا الجانب والمنعطف الخطير الذي يمر به السودان وهي مرحلة دقيقة ومهمة للوطن الى جانب تأسيس اعلام مسئول وملتزم من خلال الحقائق والمعطيات لنصل الى مستقبل يسوده الامن والاستقرار لسوداننا الواحد الموحد وذلك عبر الموضوعية والمعقولية في الطرح للمبادرات من الاجهزة المعنية وليس عن طريق الإثارة واشعال نيران الفتن وكل ذلك من اجل الخير والتوافق ومن اجل انسان السودان ووطنه الكبير الذى يسع الجميع بمساحاته الرحبة وخيراته المتوفرة وانسانه الطيب الطاهر. { ملحوظة : هذا الموضوع تعقيب على حديثك عن موضوع الخميس 7/10 الماضي والذي تحدثت فيه عن د.غازي صلاح الدين الذي اصفه انا لك بأنه هو الانسان الرحيم النزيه الذي خصه الله بهذه الصفات التي يندر أن تجدها في أمثاله، وغازي كان ولا يزال رجل الوحدة والسلام وهو الذي ارسى بذرة السلام في نيفاشا وهو يكملها في دارفور ولذا صدق القائل «لكل مقام رجال» وليس مقال واتمنى من الله عز وجل أن ينصرنا على يده بعلمه وفكره النير من اجل هذا البلد الذي يحمل همه اين ما كان وحل ورحل وسنواصل إن شاء الله. والله المستعان خديجة خالد الطاهر إعلامية إذاعية { من المحرر.. أشكرك أستاذة خديجة على مشاركتك ومسهامتك القيمة وأنت تتطرقين لموضوع مهم هو دور أجهزة الإعلام في هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها السودان ولعمري هو دور عظيم ينبغي أن يجد اهتماما متزايدا وراشدا من قبل كافة وسائل الإعلام بكافة تخصصاتها ويجب أن تصل رسالتها الى كل مواطن في الشمال والجنوب تبصرة بالحقائق وتساعده على اتخاذ القرار السليم عن قناعة وإدراك تام، كما أن تواجد وسائل الإعلام يعطي الاستفتاء درجات في سلم النزاهة والكمال ولكن ما تتعرض له وسائل الإعلام في جنوب البلاد من تضييق ومنعها من تغطية فعاليات الاستفتاء يعطي انطباعا سالبا بأن الحركة الشعبية تخطط لتزوير إرادة أهلنا في الجنوب وقسرهم على التصويت للإنفصال. { عموما نأمل في إعلام على قدر التحدي يضطلع بواجبه ودوره كما رسمتها رسالة الإعلامية خديجة خالد وثقتنا في مؤسساتنا الإعلامية كبيرة.