نقلت مصادر أمريكية على لسان مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أن جنوب السودان «منطقة من مناطق العالم الأكثر تعرضاً لخطر القتل الجماعي أو الإبادة الجماعية العام المقبل»، وأن الاشتباكات ستبدأ في منطقة أبيي، على الحدود بين الجنوب والشمال، حيث آبار النفط المتنازع عليها بين الجانبين. من جهة أخرى اتهم السودان الممثل الأمريكي، جورج كلوني، بإثارة التوتر في جنوب البلاد من خلال تحذيره من وقوع حرب وإبادة جماعية في المنطقة بعد الاستفتاء المرتقب في يناير المقبل. وكان كلوني والناشط في مجال حقوق الإنسان جون برينديرغاست قد نشرا مقالاً في صحيفة واشنطن بوست قالا فيه إنه في حال أجري هذا الاستفتاء بحرية ستؤدي الأصوات إلى إنشاء جنوب سودان مستقل غني بالنفط. ووصفت السفارة السودانية في واشنطن المقال بأنه جزء من حملة المعلومات الخاطئة التي لا تكف عن قرع طبول الحرب، متهمةً كلوني وبريندرغاست بأخذ آراء شريحة واحدة في جنوب السودان هي قبائل الدينكا وتجاهل قبيلة المسيرية خلال مهمة تقصي الحقائق التي قاما بها، وقالت إن انحياز من يريد لعب دور الوسيط إلى طرف دون الآخر سيؤدي إلى إشعال الحرب التي يقول الرجلان إنهما يحاولان منعها وإثارة المشاعر العرقية لدى القبائل المسيرية. ونفت السفارة ما ورد ببيان كلوني جملةً وتفصيلاً وأضافت: لا مكان لخيال هوليوود في أرض الواقع وإن أفضل طريقة يساعد خلالها كلوني وبرينديرغاست السودانيين هي البقاء بعيداً.