اتهمت سفارة السودان في واشنطن، الممثل الأميركي جورج كلوني والمسؤول عن منظمة "إناف" جون برينديرغاست اللذين زارا جنوب السودان أخيراً، بتأجيج التوتر وقرع طبول الحرب والانحياز لطرف دون آخر، خاصة في ما يتعلق بمنطقة أبيي. ووصفت السفارة السودانية في واشنطن تصريحات كلوني بأنها جزء من "حملة المعلومات الخاطئة التي لا تكف عن قرع طبول الحرب"، متهمةً كلوني وبرينديرغاست بأخذ آراء شريحة واحدة في جنوب السودان هي قبائل الدينكا وتجاهل قبيلة المسيرية خلال مهمة "تقصي الحقائق" التي قاما بها. وقالت إن انحياز من يريد لعب دور الوسيط إلى طرف دون الآخر سيؤدي إلى "إشعال الحرب" التي يقول الرجلان إنهما يحاولان منعها، وإثارة المشاعر العرقية لدى قبائل المسيرية. ونفت السفارة في بيان "مزاعم" كلوني وبرينديرغاست حول ترتيب البشير معارك وقعت في أبيي قبل سنتين والوقوف خلف الحرب في دارفور، قائلة إن البشير لم يكن في الجيش ولم يكن رئيس البلاد عندما بدأت الحرب. وأضافت: "لا مكان لخيال هوليوود في أرض الواقع"، وأن أفضل طريقة يساعد بها كلوني وبرينديرغاست السودانيين هي البقاء بعيداً.