أدانت الحكومة تمديد العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على السودان بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أباما بالبيت الابيض أمس الأول الإثنين بهدف إبقاء الضغط على الخرطوم مع اقتراب الاستفتاء لجنوب السودان، ووصفت القرار بالراتب ولا جديد فيه وقالت إنه لم يشكل مفاجأة للحكومة السودانية، واتهمت الإدارة الامريكية بالافتقار للإرادة السياسية والشجاعة الكافية التي تمكنها من اتخاذ قرارات حاسمة وجوهرية بشأن الإسهام الإيجابي في دفع القضايا السودانية نحو الحل ورفع العقوبات في المرحلة الحساسة من تاريخ السودان، وتحدت الحكومة - في مؤتمر صحفي للناطق الرسمي للخارجية معاوية عثمان خالد أمس (الثلاثاء) - الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن السودان باستطاعته العيش لعقود قادمة دون رغبة أو حاجة إلي أمريكا أو رهبة من عقوباتها، ونبهت إلى أن السودان استطاع العيش منذ 20 عاماً دون سند الولاياتالمتحدة او مساعدتها وأنه بإمكانه العيش لعقود بدونها. واعتبرت الحكومة قرار العقوبات مرفوضاً تماماً ولا يوجد فيه مسوغ أو عذر ولا سبب للادارة الأمريكية في الإبقاء على العقوبات التي قال إن السودان جربها كثيراً، وقالت الحكومة إن القرار يصب في اتجاه ما أسمته مواصلة السياسة الانتقائية لأمريكا التي وصفتها بالفاشلة والمتسلطة على السودان، وقال الناطق الرسمي للخارجية: للأسف الشديد كلما لاحت للولايات المتحدة فرصة أن تكون مساهماً موضوعياً وبناءً في دفع القضايا السودانية في ظل الظروف الحالية تجاه الحل لقضايا البلاد فإنها تهدر الفرصة بسياستها التي وصفها بغير الرشيدة وغير المدركة لحقائق الأوضاع، ودمغ معاوية الولاياتالمتحدة بادعائها الاهتمام الكبير بمتابعة أوضاع السودان بصورة لصيقة ويومية ، واتهمت الحكومة - بحسب الناطق الرسمي للخارجية - أمريكا بنقض العهود والمواثيق التي وعدت بها مراراً وتكراراً وعدم الإيفاء بما أبرمته من تعهدات برفع العقوبات وعدم اتخاذها أية خطوة في الأمر.