سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة: تمديد العقوبات الأمريكية استمرار لسياسة واشنطن الفاشلة .. الولايات المتحدة تهدر فرصة الإسهام الإيجابي في قضايا السودان قالت إن القرار لم يكن مفاجئاً
أعْلنت الحكومة، رفضها القاطع لقرار الإدارة الأمريكية بتجديد العقوبات الاقتصادية على السودان، واعتبرت الخطوة بأنّها تأتي متسقة مع سياساتها الانتقائية المتسلطة والفاشلة. وقال معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحَفيين أمس، إن القرار راتب ولا جديد فيه ولم يشكل أيّة مفاجأة للحكومة، وعبّر عن أسفه من أنه كلما لاحت لواشنطن فرصة في أن تكون مساهماً موضوعياً وبناءً في دفع قضايا السودان خاصةً في الظروف الماثلة الآن، إلاّ أنّها تهدر هذه الفرصة بسياساتها غير الرشيدة وغير المدركة لحقيقة الأوضاع في السودان رغم ادعائها الاهتمام ومتابعة قضاياه، وأشار إلى أن خطوة تجديد العقوبات تؤكد أن الإدارة الأمريكية تفتقر للإرادة السياسية والشجاعة الكافية التي تمكنها من اتخاذ قرارات حاسمة وجوهرية بشأن الإسهام الإيجابي في دفع قضايا السودان باتجاه الحل ورفع العقوبات عنه في هذه المرحلة الحسّاسَة من تاريخ السودان، على الرغم من تعهداتها المتكررة ومواثيقها التي أبرمتها ولم توفِ بها، وأكّدَ معاوية بأنّ السودان الذي استطاع أن يعيش لأكثر من عشرين عاماً دون عون الولاياتالمتحدة يستطيع أن يفعل ذلك لعقود قادمة دون رغبة فيما لديها، أو رهبة من عقوباتها، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة درجت على تجديد العقوبات قبل السادس من نوفمبر من كل عام حتى لا تسقط نهائياً. وحول مناقشة العقوبات خلال اللقاءات السودانية الأمريكية قال معاوية إنّ أمر العقوبات ظل بنداً ثابتاً في كل الحوارات التي جمعت الحكومة مع الإدارة الأمريكية منذ العام 1997م، مشيراً إلى أنّ واشنطن لم تنجز أياً من تعهداتها خلال كل السنوات الماضية.