وصفت الخرطوم قرار تجديد العقوبات الاقتصادية الأميركية عليها بأنه انتقائي ومتسلط، قائلة إن واشنطن تمارس سياسات غير رشيدة تجاه السودان. وقال بيان للخارجية السودانية ردا على تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس عقوبات بلاده الاقتصادية على السودان، إن تلك العقوبات لا جديد فيها ولم تشكل مفاجأة للسودان "لكنها مرفوضة ولا نجد فيها للإدارة الأميركية عذرا ولا سببا إلا سياساتها الانتقائية والمتسلطة الفاشلة". وأكد البيان أنه كلما لاحت للولايات المتحدة فرصة للمساهمة بموضوعية بناءة في دفع القضايا السودانية إلى الأمام، تهدرها بسياسات غير رشيدة وغير مدركة لحقائق الأوضاع في السودان رغم ادعائها الاهتمام ومتابعة الأوضاع بصورة يومية. وذكر أن خطوة تجديد العقوبات "تؤكد أن الإدارة الأميركية تفتقر للإرادة السياسية والشجاعة الكافية التي تمكنها من اتخاذ قرارات حاسمة وجوهرية بشأن الإسهام الإيجابي في دفع القضايا السودانية باتجاه الحل ورفع العقوبات في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان رغم تعهداتها المتكررة ومواثيقها التي أبرمتها ولم توف بها". وقال إن السودان "استطاع أن يعيش لأكثر من عشرين عاما دون الولاياتالمتحدة ويستطيع أن يفعل ذلك لعقود قادمة دون رغبة في ما لديها أو رهبة من عقوباتها". وفي وقت سابق وصف المستشار بوزارة الإعلام السودانية ربيع عبد العاطي تمديد العقوبات الأميركية بأنه "أمر غريب جدا"، لأن السودان منذ فترة طويلة لا علاقة له بالسياسة الأميركية حتى تجدد هذه العقوبات