قلل مدير مركر تسجيل الناخبين بالديم، عبد الرحيم البصير النور، من إمكانية اكتمال تسجيل جميع الناخبين المستهدفين في ما تبقى من أيام التسجيل نتيجة للإقبال الضعيف من المواطنين. وطالب البصير في حديثه ل(الأهرام اليوم) باتباع المفوضية لوسائل أكثر فاعلية لحث المواطنين على التسجيل عبر استخدام المايكرفونات والتجوال في الأحياء نسبة لعدم دراية معظم المواطنين بالقراءة وعدم متابعتهم المنتظمة لوسائل الإعلام والذي اعتبره ضعيفاً في توعية وحض المواطنين على التسجيل وأهميته لضمان التصويت في الاستفتاء. وأكد البصير أن مركز الساحة الشعبية سجل أعلى نسبة تسجيل في الولاية حتى اليوم السادس أمس (الأحد)، حيث بلغ عدد المسجلين (118) مواطنا، وقال إن المركز شهد في اليوم الأول تسجيل (47) مواطنا، ولكنه تراجع بعد ذلك ليتفاوت في الأيام التالية ما بين (8 15) فردا في اليوم، وطالب بتفعيل الأدوار الرسمية لضمان تسجيل كل المستهدفين البالغ عددهم (1800) مواطن بمركز الديم عبر توفير وسائل ترحيل للمواطنين من والى مركز التسجيل كما حدث في فترة الانتخابات الماضية وتقديم كل الضمانات التي تساعد في إقدامهم على التسجيل، وتمنى أن تشهد الأيام القادمة إقبالا كثيفا للمواطنين. وأشاد البصير بروح التعاون في العمل بين أفراد المركز والمراقبين الموجودين وعدم حدوث أية مشاكل أو مشادات كلامية بين الأطراف المختلفة ما عدا مشاكل «بسيطة» بحسب حديثه حدثت أمس الأول (السبت) وأخذت طريقها الى القانون. وفي حديثها ل(الأهرام اليوم) أكدت المواطنة فائزة موسى، وهي من مريدي بالاستوائية في الجنوب، قالت إنها حرصت على التسجيل لتتمكن من ممارسة حقها الدستوري رغم أنها لم ترَ الجنوب إطلاقاً، وقالت إنها ستصوِّت للوحدة لأنها تتخوف على مستقبل بني جلدتها في الشمال بعد الاستفتاء نتيجة للأقاويل المفزعة التي تسمعها هنا وهناك بحسب قولها وأكدت أنها جاءت للتسجيل دون أي تحفيز أو ضغوط من أية جهة أو شخص، وكشفت بأنها متزوجة من شمالي من ولاية جنوب كردفان ولها مصالح وأملاك وأعمال هنا تخشى عليها من الضياع لذا تتمنى وحدة البلاد، وقالت إنه حتى إذا انفصل الجنوب فإنها لن تعود اليه وستمكث بالشمال. وأشارت فائزة الى إن ثلاثة أرباع سكان منطقة الديوم أصولهم جنوبية ولكن معظم هؤلاء انقطعت صلاتهم بأهاليهم في الجنوب منذ فترات طويلة، ألا أنها استدركت قائلة إن أسرتها وجدودها لم ينقطعوا أبداً عن زيارة ذويهم في مريدي وما جاورها. وفي الوقت ذاته اشتكى المواطن «أجانق تونج» ل(الأهرام اليوم) من عدم السماح له بالتسجيل وهو من ولاية شمال بحر الغزال، وذكر أنه جاء للعاصمة في العام (2005) ولم يرجع حتى الآن. وأوضح مدير المركز أنهم لم يسمحوا له بالتسجيل لأنه لا يملك ما يثبت بأنه يسكن في الخرطوم، حيث كان يسكن أم درمان ورحل مؤخراً للخرطوم (3)، وطالبه بالذهاب والتسجيل في أم درمان. وأكد أجانق أن ذويه غادروا للجنوب مؤخراً بعد بيع منزلهم بأم درمان وقال إنه سيذهب للتسجيل هناك ولكن إذا لم يتم السماح له أيضاً فلن يسعى للتسجيل في أي مركز وسيقرر أن يمكث بالشمال ولن يذهب للجنوب مهما حدث. الى ذلك، طالب عدد من المواطنين الذين استطلعتهم (الأهرام اليوم) بمركز الديم أمس (الأحد)، باستمرار عملية التسجيل وكافة مراحل الاستفتاء في جو معافى من المشاكل والفتن التي أقعدت البلاد كثيراً، وطالبوا بنبذ التشنج والعنف وضرورة تبصير بقية المواطنين بالإسراع للتسجيل وتحقيق الشعارات المرفوعة على جنبات المركز الداعية للتسجيل لضمان التصويت، داعين الى اعتراف كل الأطراف بنتيجة الاستفتاء المقبل أيّاً كانت ودون أي تشكيك لضمان استقرار وأمن البلاد.