صممتها بلا بيوت أو شوارع.. فكل من يدخلها .. يسكن في جناتها الغراء ويحضن السماء ويشرب المطر .. ويلبس الفرح مدينتي .. قوس قزح لا تعرف الصيف ولا الشتاء فصولها .. الخيال والسمر والحلم والتذكار مدينتي .. بلا مصالح لا جنس يعنيها .. ولا ملامح فهمها الانسان ودفقة الحنان والأمان ولمة الإخوان في المطارح مدينتي .. أنيقة ظلالها وريفة .. وريقة خضراء .. سمراء .. رشيقة وكل ما بها .. حديقة مدينتي أنا .. لا اسم لها .. ولا عنوان في خاطري نمت كفاية سمت ولكنها .. (السودان) تلويح: الأخ نادر عبد الرحمن وصلتني رسالتك الباردة عبر البريد الإلكتروني فإن كان شعري يثير حفيظتك فإليك عنه .. وأعرض عن الاندياح كل سبت .. فالشاهد أنه يجد القبول من البعض ونحن ندرك أنه من الصعب إرضاء الجميع ولكننا نكتفي بالقليل، إن إمكانياتي لا تسمح لي بإصدار ديوان يشبع نرجسيتي الشعرية كما تعتقد فلم أجاهر يوماً باحترافي للشعر ولا ولعي بما أكتب .. إنها مجرد محاولات ضعيفة تمنح (مساحتي) بعض التنوع .. وهذه المساحة التي تستكثرها علي كانت من حسن طالعي باجتهادي .. واقتراحك بأن أنشر شعراً للغير يؤكد أنك غير متابع فهذا ما يحدث كثيراً ولكن دون أن أتنازل عن حقي في تصريف شؤون (عمودي) العزيز .. وشكراً على تحاملك وإهانتك فهذه ضريبة النجاح والحمد لله.