تعتزم الهيئة القومية لدعم الوحدة، ولجنة تنسيق المبادرات الشعبية، المكلفة من رئيس الجمهورية، التي يترأسها مستشار الرئيس، د. الصادق الهادي المهدي؛ تسيير قافلة من قيادات المجتمع، تضم الفنانين والتشكيليين والمثقفين والرياضيين والمشائخ والتجار العاملين بالجنوب، إلى ولاية الاستوائية خلال الأسبوع المقبل؛ للقاء رئيس حكومة الجنوب النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول سلفاكير ميارديت، وتسليمه رسالة تعبر فيها عن أهمية الوحدة الوطنية والتبشير بها بالجنوب. وقلل الهادي في لقاء ضمَّ عدداً من أعضاء الهيئة، مع رئيس اتحاد الفنانين الأستاذ حمد الريح بمنزله بالمنشية أمس (الاثنين)؛ من تأثير ضيق الوقت على عمل التبشير بالوحدة، وقال إن اللجنة الشعبية لتنسيق المبادرات تسعى لإكمال الترتيبات، لتخصيص طائرة تقلّ الوفود المشاركة إلى ولاية الاستوائية، وتعهد بإيصال جميع المشاركين، وتوفير المعينات لهم لتقديم عملهم، وجدد تأكيد الحكومة على العمل من أجل الوحدة، وعدم الاستسلام للداعين إلى الانفصال، وأضاف: «إن كان خيار الجنوبيين الانفصال سنعمل ليعود السودان موحداً، ونتائج عملنا إذا لم نجنها الآن يمكن أن نجنيها بعد الاستفتاء»، وترك الهادي لحمد الريح أمر اختيار الفنانين. في الأثناء رحَّب رئيس اتحاد الفنانين، حمد الريح، بالفكرة وتعهد بالاتصال بكبار الفنانين وعرض المقترح عليهم، ووعد بتخصيص جلّ وقته ومجموعة من الفنانين؛ لتحقيق العمل الذي وصفه بالوطني، رغم ضيق الوقت على حد قوله. وصوَّب حمد الريح انتقادات لعمل الهيئة الشعبية لدعم الوحدة، التي قال إن هناك أشخاصاً بها (لم يسمهم) حاولوا الانفراد بالأمر وعقد اجتماعات بدون مشاركة رئيس اتحاد الفنانين والمعنيين بالأمر، ووصفها بالممارسة غير السليمة، وأردف: «في حساباتنا الهيئة الشعبية لدعم الوحدة انتهت»، وأعلن عن برامج وليالٍ لدعم الوحدة، تقام في الفترة من الثالث عشر وحتى الخامس عشر من ديسمبر الحالي بحدائق المتحف، باتفاق مع وزارة الثقافة.