سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئة دعم الوحدة تطالب بإشاعة الحريات الدينية..وتنتقد \"هيئة علماء السودان\" : هل \"يجب ان يكرهوا الناس في الدين\".؟ لماذا لم تطالب الهيئة بمنع الحفلات من الأصل.
وجهت الهيئة الشعبية لدعم الوحدة انتقادات لهيئة علماء المسلمين فيما يتعلق باعتراض الأخيرة على تعديل بعض البنود في القوانين بما يتماشى مع التنوع واحترام حرية الآخر وتحفيز الجنوبيين على الوحدة الجاذبة، حسبما طلبت مفوضية حقوق غير المسلمين بالعاصمة، فيما أبدت الهيئة تفاؤلاً كبيراً بإمكانية تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب، بالاستناد على وجود 2 مليون جنوبي في الشمال، وجنوبيي المهجر، كاشفة عن نيتها تنظيم مسيرة مليونية بعد العيد بالشمال لدعم الوحدة، تقدم فيها مذكرات ويخاطبها قيادات مثلما يحدث في الجنوب من عمل لدعم الانفصال. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالهيئة الشعبية لدعم الوحدة مهند عوض خلال زيارة قام بها وفد من الهيئة الى دار (الأخبار) إن مسألة الأديان وحدت الأشياء التي تنادي بها الهيئة؛ لجهة أن حرية الأديان أمر موجود منذ زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وتدعو الحكومة لمراعاتها خاصة في المرحلة الحالية باعتبارها واحدة من الأشياء الإستراتيجية، سيما ان بعض الجنوبيين يرون أنه من الأسباب الأساسية لبداية التمرد في السودان قوانين سبتمبر على حد تعبيره، وأضاف مهند موجها حديثه لهيئة العلماء " أساسا الحفلات حرام لماذا لم تطالب الهيئة بمنعها من الأصل" وزاد" طالما السلطات تسمح بقيامها لماذا لم يتم مد زمنها الى ما بعد الحادية عشرة ليلا" واعتبر مهند أن هذا الجدل واحد من مشكلات السودان التي يحاول كل حد أن يفرض صوته، وقال :"يجب ان يكرهوا الناس في الدين". فيما شكا مهند من قلة الإمكانيات وإشكاليات في التمويل تواجه الهيئة في القيام بعملها، لجهة أن العمل في الجنوب يحتاج الى إمكانيات عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن الجنوبي، مشدداً على ان السياسة لا تنفع في هذا الوقت، وقال إن الهيئة واجهت تحدياً للحصول على التمويل من خلال اتصالها بعدة جهات خارجية، ولكن تلك الجهات طلبت منها تحديد مشاريع بعينها حتى يتم توفير الدعم لها، منوها الى ان الهيئة جهة شعبية معينة بالدبلوماسية الشعبية وسط المواطن من خلال القوافل الثقافية، وليس من واجبها إحداث تنمية، كاشفا عن برنامج لتنظيم حفلات يقوم بها حوالي 30 من نجوم الفن السوداني بالتنسيق مع اتحاد الفنانين بغرض جمع 10 مليارات جنيه لدعم ولاية بحر الغزال التي تعاني من كوارث طبيعية بسبب الأمطار. في غضون ذلك أشار مهند الى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ مهمتها منذ تأسيسها من خلال تقسيم العمل في الجنوب الى ثلاثة أقسام" الجنوب البشيري والمقصود به المواطنون المقيمون في الشمال، والجنوب الجغرافي إضافة الى الجنوبيين العاملين بالخارج" لافتاً الى أن الهيئة ركزت خلال الفترة الماضية على الجنوبيين في الشمال باعتبارهم هم الشريحة الأقرب ، منوها الى ان هناك عوامل كان لها دور في نجاح عمل الهيئة حددها في "الطيبة والبساطة وعدم الحقد" كسمات يتمتع بها المواطن الجنوبي، وقال مهند إن للهيئة دوراً أيضاً في العمل وسط شريحة الطلاب الجنوبيين الذين يدرسون في جامعات الشمال من خلال تثقيفهم وتنويرهم بمخاطر الانفصال ومزايا الوحدة، مشيراً إلى ان نسبة كبيرة من الطلاب يجهلون ماهية الاستفتاء بالنسبة لهم وأن ما يفوق ال(4) آلاف طالب جنوبي يدرسون بالشمال يتعقدون انه إذا حصل انفصال فإنهم سيواصلون دراستهم بصورة عادية لأن الانفصال أمر يخص الحكومة وليس هم. وقال مهند إن الهيئة من خلال عملها بالجنوب وجدت أن غالبية القبائل الجنوبية مع الوحدة خاصة الكبيرة منها، مشيراً إلى ان 50% من الدينكا وحدويين، و70 من النوير مع الوحدة إضافة إلى ان قبيلة الزاندي بأكملها مع الوحدة، وبحسب مهند إن القبائل التي تنادي بالانفصال هي القبائل الاستوائية التي تمثل قلة في الجنوب.