{ وهو السوق الرسمي.. الذي يبيع السلع ظاهرة للعيان، في الأرفف وال (ترابيز).. بعد أن اختفى (السوق الأسود) لعدم حاجة التجار إليه.. إلا للدولار..! وعدم الحاجة ليس سببه يقينٌ تنزَّل فجأة على تُجَّار بلادي.. فقبلوا بهامش ربح معقول.. واتقوا الله في خلقه.. بل مردُّه إمكانيََّة تحقيق أعلى الأرباح (قانونيََّاً).. تحت حماية صك سياسة (التحرير).. رغم (التقييد) الذي يُفرَض على المُرتََّب.. الذي يستعصي تقسيم جنيهاته - على أبسط الحاجات (الأساسية) - حتَّى على دهاقنة الاقتصاد الذين تبنُّوا هذه السياسة العجيبة.. التي تدرُّ على الدولة أموالاً طائلة من (الضرائب).. و(تضرب) ذوي الدخل المحدود في مقتل.. ليمدَّ السؤال لسانه ساخراًً: كيف يغطي المواطن (شهرياً) عجز ميزانيّته المختصرة - أصلاً - على الأساسيات!؟ { نعم.. كل السلع متوفِّرة.. الأساسي منها والكمالي.. المحلي منها والمستورد.. ولكن (للنظر فقط) بالنسبة للكثيرين.. الذين يصرخ لسان حالهم: (العين بصيرة والماهيَّة قصيرة).. فهل من تعذيب أشدّ من هذا (للمحروم) من ذوي الدخل المحدود؟ هل هذا - يا حكومة - هو الحل للنُدرة التي عانيناها أيام الأحزاب..؟ أما من منطقة وُسطى بين (العدم) و(الغلاء).. ثم: أيعقل أن (يسير) السوق و(تقيف) المرتبات في محطة متأخرة..؟ { (التسعيرة) تقي المواطن الحاجة المُذلة.. والعجز المفضي إلى اليأس.. قيِّدوا السلع الأساسيَّة.. وأطلقوا الترفيهيَّة.. كيفما شئتم.. فسياسة التحرير مجدية - ربما - لشعب غيرنا.. ينعم معظم أفراده بمتوسط دخل كريم.. ولا يجلس شبابه بالآلاف في ظلال البيوت والأشجار.. عاطلين عن العمل..! { ارفعوا عن المواطن ذلَّ الفاقة والحاجة.. وإحساس العجر الذي يقود - لو تعلمون - إلى واحدة من ثلاث: أما أن يُجنُّ العاجز وهو ينظر إلى أطفال يبكون لا يستطيع إطعامهم.. تمزِّق صرخاتهم ما تبقَّى لديه من جَلَد.. ومريض يعجز عن علاجه وشراء الدواء له.. أو أن يرتكب جرماً كالسرقة والاحتيال.. أو يهرب..!! تاركاً وراءه أسرةً مشردة.. تعاني فيها الأم.. ويضيع الأطفال.. والخيارات الثلاثة كلها (مصائب)..!! والخاسر الأوَّل المجتمع.. ولا يتشدقنَّ أحدكم بالصبر.. ولا تفترضوا في كل العاجزين إيماناً تتفاوت درجاته بين الناس.. فلا تمتحنوهم.. ولا تعينوا الشيطان عليهم ب (الحاجة) و(العجز).. وهما طرفا المعادلة الاجتماعية الاقتصادية العويصة على أولي أمرنا.. محطات { تمضي التوسعة في شارعي المعونة والإنقاذ بالخرطوم بحري.. ومن الإشراقات أن يتم إنشاء مصارف للمياه على جانبي الطريق ليخرج العمل متكاملاً.. وهو جهد مُقدَّر يُحسب للحكومة.. لكن يتم الأمر بصورة بطيئة.. وما أفهمه أن زيادة مدَّة التنفيذ لأي عمل (مقاولات) يزيد التكلفة.. فلماذا!؟ { انتهى الموسم الكروي وابتدأ (عك) التسجيلات.. وسيظل الشارع الرياضي مترقباً (خبطات) أو (لَخبْطات) إدارية.. خاصة من جمهور القمة.. ليذهب الجُدد بنهاية الموسم الجديد تمهيداً ل (لخبطات) جديدة.. أعانكم الله على الصبر يا جمهور الكرة. { أخي (محمد).. بخصوص تعليقكم على الزاوية الفائتة أوجه لك سؤالاً: هل أذا قصَّرت الدولة تجاه (العقلاء) كما تقول .. فهل يكون مبرِّراً لإهمال (المجانين)؟