٭ وبعد أن اعتلى الدكتور معتصم جعفر سر الختم كرسي رئاسة كرة القدم السودانية منتخباً من القاعدة الكروية بعد ان حقق فوزا تاريخيا على منافسه فيبقى من الضرورة أن ندعمه ونسانده ونحذره وننتقده ونبصره بمواقع الضعف، ذلك حتى يتجنب الاخطاء ويجيء اداء اتحاده سليما وخالياً من الاخطاء الشنيعة و(البليدة) لاسيما وان الفترات السابقة شهدت سلبيات عديدة ما كان لها ان تحدث لو كانت هناك قيمة ورؤية سليمة وحتى نكون واضحين أكثر فنقول ان الاخطاء التي حدثت جاءت من اشخاص هم اليوم اعضاء في مجلس الادارةا الذي تم انتخابه مؤخراً اوهذا ما جعل الدكتور كمال شداد يستخدم حق الفيتو من منطلق انه الرئيس ويستغل صلاحياته ليصحح تلك الاخطاء الغريبة التي حدثت على رأسها الاضرار التي تعرضت لها بعض الاندية مثل الخرطوم والنيل الحصاحيصا. ٭ المطلوب من الدكتو ر معتصم ان يكون منتبهاً وجريئاً وشجاعاً ومتابعاً لكل صغيرة وكبيرة لأن أي خطأ يرتكبه اي عضو او أية لجنة او أي حكم فهو المسؤول عنه تلقائيا لانه الرئيس. ٭ نريد برنامجا ثابتا للمنافسات القومية قائما على اساس يتوخى العدالة والدقة لا يحتمل التأجيل ولا حتى التصحيح، برنامج يأتي مثالياً ليس فيه خلل حتى لا يتعرض لهجوم اعلامي أو اداري، ويمكن للاتحاد ان يلجأ لتجارب الدول المجاورة في هذا الخصوص.. فقد وضح ان برنامج القطاعي ورزق اليوم باليوم، وغير الثابت هو العلة ونرى ان هذه أولى أوليات الاخ الدكتور معتصم جعفر وله ان يبتعث أعضاء اللجنة المعنية بوضع البرنامج للخارج ليقفوا على تجارب الآخرين. ٭ الأمر الثاني الذي يجب ان يحظى باهتمام خاص جدا ومباشر من رئيس الاتحاد هو «التحكيم» فهذا المرتكز ظل يشكل العلة الكبرى والحلقة الاضعف في المنظومة السابقة لدرجة ان الحكام اصبحوا هم الذين يحددون نتائج المباريات بأخطائهم الجسيمة ان كانت عمداً او بلا قصد أو جهلاً او خوفاً وتعاطفاً وظلت الاخطاء تتواصل لدرجة انها اصبحت عادية دون ان تتحرك اللجنة المركزية للحكام ولا حتى اعضاء مجلس الادارة والامثلة كثيرة ومتعددة وهذا ما جعل الحكام يتمادون في ارتكاب الاخطاء وذلك لغياب الحساب والعقاب ولهذا فقد سبق وان طالبنا بأهمية انتهاج مبدأ أداء القسم بمعنى ان يؤدي الحكام قسما على المصحف جماعياً وفردياً ومن بعد ذلك فالمسؤولية ستكون ملقاة عليهم وضمائرهم واخلاقهم. ٭ المحور الثالث وهو الاكثر أهمية ويتمثل في ان يعتمد الاتحاد على عقول اعضائه في تسيير العمل وفي التخطيط والتنفيذ دون ان يلجأ لأي جهة وفي هذه النقطة فاننا ننبه ونحذر الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس الاتحاد من الاعتماد على أقوال الصحف وآراء الصحافيين وتوجيهاتهم بمعنى ألا يكون الاتحاد أو رئيسه تابعاً ومنقادا للاعلام وانه مجرد مكتب تنفيذي مهمته الرئيسيه هي تنفيذ ما يكتب في الصحف. فهذا هو الخطر بكل معانيه ولهذا نرجو ان لا يعير د.معتصم جعفر الاعلام كل اهتمامه وله ان يعتمد على فكره وخبرته وتمرسه. وما ينتجه عقله دون ان يهتم بما يكتب ان كان اشادة او انتقادا او عتابا او اتهاما وفي هذا المحور لابد ان ينتهج دكتور معتصم جعفر السياسة التي كان الدكتور شداد يتعامل بها مع الاعلام الرياضي لانه وفي حالة أي رضوخ لما يكتب، فعندها سيصبح الاتحاد مسيرا بالاعلام وخاضعا له، وهنا نقول للدكتور معتصم جعفر (اننا في الاعلام لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب). ولا نعرف الاستقرار في الرأي فاليوم نشيد بالقرار، وغداً ننتقده ونسيء ونشتم الذي اصدره ولهذا يجب الحذر. ٭ الوصية الرابعة فهي فرض سياسة الانضباط وعدم التهاون مع أية حالة والتعامل بجدية مع كل موقف وهذه مسؤولية رئيس الاتحاد وواجبه الأول، فالتراخي يقود للضعف والانهيار والتفكك، لا مجاملة ولا محاباة ولا عداء ولا استهداف ومن له حق فليأخذه وعلى ان لا يمنح أي حق لمن لا يستحقه وفي هذا الجانب لابد ان تكون (عيون الدكتور معتصم مفتوحة) فالمصيبة قد تأتي من الداخل ومن عضو مؤثر بل قد تحدث من احد ضباط الاتحاد ولهذا لابد من جلسة مواجهة يأتي الحديث فيها واضحا وبشفافية ومن دون أية مجاملة لأي شخص مهما كان، فكل من يخطئ عليه تحمل مسؤولية خطأه وبالضرورة ألا يتحمل الاتحاد كله تجاوز من شخص واحد تم لمجاملة نادي او اداري او ضد نادي وعلى أعضاء الاتحاد ان يكونوا حريصين على المواجهة والمحاسبة خصوصا وانهم في مواقع قومية مهمتهم هي ادارة كرة القدم في البلاد ولم يتم انتخابهم لمجاملة المريخ او الهلال. ٭ نقطة مهمة يجب ان تجد الاهتمام من الدكتور معتصم جعفر سر الختم وهي أهمية اعادة النظر في النظام الاداري الحالي للاتحاد وطبيعة تكوينه ونرى بالضرورة ان تكون هناك إعادة صياغة شاملة للهيكلة الادارية بعد ان تمت اعادة صياغة ومراجعة القواعد العامة والنظام الاساسي وقد كانت هناك فكرة تقليص القاعدة واختصارها بالطريقة التي تبعد التعقيد وقامت تلك الفترة على انشاء نظام اتحادات الولايات بدلا عن السياسة الحالية بمعنى ان تكون الجمعية العمومية هم رؤساء اتحادات الولايات بدلاً عن هذا الكم الهائل من الاتحادات المحلية وهذا المحور يجب التركيز عليه لان فيه اختصار للعدد الكبير لاعضاء الجمعية ومجلس الادارة. ٭ وان كانت لنا وصية خاصة وشخصية اللاخ معتصم جعفر فنقول له يجب الا تنفعل وعليك ان تتعامل بهدوء مع كافة المواقف وان تكون «باردا» لاسيما وانك درست في أوروبا لا تعادي احدا وكن كما انت وكما عرفك الناس متواضعا مبتسما رزينا صادقا وامينا وأب وأخ للكل فانت رئيس اتيت للمنصب محمولا على اكتاف الاغلبية والكل يتوسم فيك الخير ويتمنى ويتوقع لك النجاح، تقدم بثقة فأنت الرئيس ولك حق استخدام كل صلاحيات المنصب حتى تصنع لنفسك تاريخاً وموقعا وتضع لمساتك ولا تنسى ان اسمه اتحاد معتصم جعفر، ونذكرك بانك محمي بحكم انك نائب برلماني ومسنود بخبرة وفهم وتمرس وتجارب، سر وعين الله ترعاك.